علمت جريدة “العمق”، أن اجتماع أحزاب الأغلبية الحكومية عشية اليوم الخميس، خلص إلى الاتفاق على عدم تقديم مرشح لرئاسة مجلس المستشارين، وذلك احتراما للعرف السائد الذي يمنح رئاسة المجلس لفرق المعارضة حتى لا تتهم الأغلبية بالهيمنة على المؤسسة التشريعية. حيث كان حزب الحركة الشعبية يرغب في الدفع بحميد كوسكوس لرئاسة المجلس من أجل خلافة الرئيس المنتهية ولايته حكيم بن شماش عن حزب الأصالة والمعاصرة. وأوضحت مصادر الجريدة أن الأغلبية الحكومية اتفقت على ترك الحرية للأحزاب في التصويت على أحد المرشحين لرئاسة المجلس، ويتعلق الأمر بالرئيس الحالي بن شماش والقيادي الاستقلالي عبد الصمد قيوح، الذين ترشّحا رسميا لشغل هذا المنصب، وهما معا ينتميان إلى فرق المعارضة. وينتظر حسب مصادر متطابقة أن يصوت كل من حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية على مرشح حزب الاستقلال، في حين ينتظر أن ترشح أحزاب الأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي على مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، وهو من شأنه أن يسمح للأخير بالظفر بولاية ثانية على رأس المجلس. يُشار أن الملك محمد السادس سيفتتح عشية غد الجمعة الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية العاشرة، فيما ينتظر أن يتم انتخاب الرئيس الجديد لمجلس المستشارين يوم الإثنين المقبل تمهيدا لانطلاق أشغال المجلس الرسمية يوم الثلاثاء برئاسة الرئيس الجديد المنتخب.