برأ رئيس جماعة وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، من مسؤولية وفاة الكفيف المجاز صابر الحلوي، أمس الأحد، إثر سقوطه من سطح مبنى الوزارة أثناء اعتصام مجموعة من المكفوفين. وحمل رئيس جماعة لوطا بإقليم الحسيمة المكي الحنودي، وزارة الداخلية مسؤولية الوفاة، مشيرة إلى أن الداخلية وأجهزتها الأمنية هي التي تركت المكفوفين فوق سطح البناية دون رقيب ولا مرشد، وهذا من اختصاصها، داعيا إلى التعامل بمنطقية أكثر مع الحوادث التي تعبر عن بعض مظاهر الاحتقان الاجتماعي. اقرأ أيضا: المكفوفون يصعدون أمام وزارة الحقاوي: صابر لم ينتحر بل "قتله الإهمال" (صور) واعتبر الحنودي أن احتمال السقوط كان واردا جدا، لافتا إلى أن الحداثة تدخل ضمن الفصل القانوني الجنائي الذي يتحدث عن “عدم تقديم مساعدة لشخص في خطر”، خاصة وأن القضية مشددة هنا لأن الأمر يتعلق بأشخاص مكفوفين، حسب قوله. اقرأ أيضا: بعد وفاة الحلوي .. وزارة الحقاوي ترمي الكرة بملعب المكفوفين وأضاف المسؤول المحلي، أن “سقوط كفيف من أعلى سطح بناية وزارة الأسرة والمساواة والتضامن الاجتماعي بعد اعتصام دام لأيام، ليس مسؤولية الوزيرة الحقاوي لوحدها، بل يمكن القول إن ذلك لا يمكن اعتباره بالمطلق مسؤولية الوزارة المعنية بوقوع الحادث، إلا في جانبه المتعلق بمكان الحادث وبإمكانية فتح الحوار مع المكفوفين المعتصمين”، مشيرا إلى “الحوار هنا لن تباشره الوزيرة إلا بضوء أخضر”. اقرأ أيضا: وفاة مكفوف إثر سقوطه من أعلى بناية وزارة الحقاوي (فيديو) وكشفت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، روايتها بخصوص اعتصام المكفوفين على سطح الوزارة، حيث قالت وزارة الحقاوي في بلاغ لها اليوم الإثنين، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إنها "لم تسمح باقتحام مبنى الوزارة من طرف المكفوفين المحتجين، كما يتم الترويج له، وإنما اقتحم المعنيون باب الوزارة خارج أوقات العمل، بعد كسر الباب الحديدي والباب الزجاجي، وقد وثقت كاميرا المراقبة ذلك". وعلمت جريدة “العمق”، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، دخل على خط قضية المعطلين المكفوفين، الذين دخلوا في اعتصام مفتوح من أزيد من 14 يوما، حيث عقدت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، اجتماعا مع رئيس الحكومة لإيجاد حل لأزمة المعطلين المكفوفين.