وقف عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد والبحري والتنمية القروية والمياه والغابات، صبيحة اليوم الأربعاء، على تقدم البرنامج الوطني لتنمية المراعي بمنطقة جماعة المعدر القروية، حيث افتتح مشروع الفضاء الرعوي بالمنطقة، وأعطى انطلاقة بناء مركز إنتاج البذور الرعوية. ويهم المشروع الأول إفتتاح فضاء رعوي يمتد على مساحة 2000 هكتار من الأشجار العلفية، مجهز بنقطة ماء لتوريد القطيع. ويضم الفضاء الرعوي، منطقة مهيئة لاستقبال الرعاة الرحل، وعائلاتهم مزودة بجميع المرافق الصحية والكهرباء، هذا الفضاء يعتبر الأول من نوعه بالمملكة، في تجربة فريدة من نوعها ستمكن من استقبال ممارسي رعي الترحال في ظروف ملائمة. كما أعطى الوزير انطلاقة بناء مركز إنتاج البذور الرعوية، وهو مشروع يهدف المحافظة على التنوع الطبيعي، والتكيف مع التقلبات المناخية، ومحاربة التصحر. المركز سيمكن من خلق فرص لتطوير بعض الأنواع الطبيعية النادرة، وسيقوم بتأطير الرعاة الرحل والتنظيمات المهنية، وخصوصا في فئة الشباب المهتمة بتطوير وعصرنة نشاط الرعي.
وفي نفس اليوم، افتتح عزيز أخنوش، النسخة الثالثة من المعرض الوطني للمراعي تحت شعار “الترحال الرعوي: بين تحديات الماضي وآفاق التنظيم”، ورافقه خلال الإفتتاح كل من والي جهة سوس ماسة أحمد حاجي، وعامل إقليمتيزنيت حسن خليل و إبراهيم حافيدي رئيس جهة سوس ماسة، وممثلي المجالس المنتخبة، وعدد من المسؤولين المركزيين والفاعلين الجهويين. ويندرج المعرض الوطني للمراعي ضمن الاستراتيجية الجديدة لوزارة الفلاحة التي تطمح لتأهيل وتنمية المراعي، إذ ترتكز هذه الاستراتيجية على تنفيذ البرنامج الوطني لتنمية المراعي وتنظيم الترحال الرعوي، فضلاً عن تنزيل الإطار القانوني الجديد المتعلق بهذا النشاط. ويمتد المعرض على مساحة 7000 متر مربع بمشاركة 112 عارضا، بالإضافة لأروقة التنظيمات المهنية والفضاء المؤسساتي. ويتميز هذا الحدث بمشاركة مجموعة من الرعاة الرحل، من مختلف جهات المملكة، وعدد من التنظيمات المهنية في مجال الرعي. كما يعد المعرض فرصة، لتسليط الضوء على مختلف الأنشطة ذات الصلة بأسلوب حياة المجتمعات الرعوية، وفضاء لتشجيع وترويج أسلوب الحياة المتفرد للرعاة، وتقديم المنتجات والأنشطة المتعلقة بالفضاء الرعوي وحرفية الرعاة. كما يشكل أيضا منصة للقاءات والتبادل بين مختلف الفاعلين المعنيين بالنشاط الرعوي، لا سيما بخصوص الإطار القانوني والتنظيمي للمراعي.