افتتح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش اليوم الأربعاء ثالث أكتوبر الجاري بإقليم تزنيت، النسخة الثالثة من المعرض الوطني للمراعي تحت شعار (الترحال الرعوي: بين تحديات الماضي وآفاق التنظيم). ويندرج المعرض الوطني للمراعي ضمن الاستراتيجية الجديدة لوزارة الفلاحة التي تطمح لتأهيل وتنمية المراعي، إذ ترتكز هذه الاستراتيجية على تنفيذ البرنامج الوطني لتنمية المراعي وتنظيم الترحال الرعوي، فضلاً عن تنزيل الإطار القانوني الجديد المتعلق بهذا النشاط. ويمتد المعرض على مساحة 7000 متر مربع بمشاركة 112 عارضا، بالإضافة لأروقة التنظيمات المهنية والفضاء المؤسساتي. ويتميز هذا الحدث بمشاركة مجموعة من الرعاة الرحل، من مختلف جهات المملكة، وعدد من التنظيمات المهنية في مجال الرعي. كما يعد المعرض فرصة لتسليط الضوء على مختلف الأنشطة ذات الصلة بأسلوب حياة المجتمعات الرعوية، ويعتبر فضاء لتشجيع وترويج أسلوب الحياة المتفرد للرعاة، وتقديم المنتجات والأنشطة المتعلقة بالفضاء الرعوي وحرفية الرعاة. كما يشكل أيضا منصة للقاءات والتبادل بين مختلف الفاعلين المعنيين بالنشاط الرعوي، لا سيما بخصوص الإطار القانوني والتنظيمي للمراعي. ويمتد الفضاء الرعوي الذي تم افتتاحه على مساحة 2000 هكتار من الأشجار العلفية، وهو مجهز بنقطة ماء لتوريد القطيع، كما يضم هذا الفضاء منطقة مهيئة لاستقبال الرعاة الرحل وعائلاتهم، ومزودة بجميع المرافق الصحية والكهرباء، حيث يعتبر هذا الفضاء الأول من نوعه بالمغرب، إذ سيمكن من استقبال ممارسي رعي الترحال في ظروف ملائمة.