افتتح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، اليوم، بإقليم تزنيت، النسخة الثالثة من المعرض الوطني للمراعي تحت شعار « الترحال الرعوي: بين تحديات الماضي وآفاق التنظيم ». ويندرج هذ المعرض الوطني ضمن الاستراتيجية الجديدة لوزارة الفلاحة التي تطمح لتأهيل وتنمية المراعي، إذ ترتكز هذه الاستراتيجية على تنفيذ البرنامج الوطني لتنمية المراعي وتنظيم الترحال الرعوي، فضلاً عن تنزيل الإطار القانوني الجديد المتعلق بهذا النشاط. أ ويمتد المعرض على مساحة 7000 متر مربع بمشاركة 112 عارضا، بالإضافة لأروقة التنظيمات المهنية والفضاء المؤسساتي. ويتميز هذا الحدث بمشاركة مجموعة من الرعاة الرحل، من مختلف جهات المملكة، وعدد من التنظيمات المهنية في مجال الرعي. كما يعد المعرض مناسبة فرصة لتسليط الضوء على مختلف الأنشطة ذات الصلة بأسلوب حياة المجتمعات الرعوية، ويعتبر فضاء لتشجيع وترويج أسلوب الحياة المتفرد للرعاة، وتقديم المنتجات والأنشطة المتعلقة بالفضاء الرعوي وحرفية الرعاة. كما يشكل أيضا منصة للقاءات والتبادل بين مختلف الفاعلين المعنيين بالنشاط الرعوي، لا سيما بخصوص الإطار القانوني والتنظيمي للمراعي. وقف أخنوش على تقدم البرنامج الوطني لتنمية المراعي بمنطقة جماعة المعدر القروية، حيث افتتح مشروع الفضاء الرعوي بالمنطقة، وأعطى انطلاقة بناء مركز إنتاج البذور الرعوية. ويهم المشروع الأول إفتتاح فضاء رعوي يمتد على مساحة 2000 هكتار من الأشجار العلفية، مجهز بنقطة ماء لتوريد القطيع. ويضم الفضاء الرعوي منطقة مهيئة لاستقبال الرعاة الرحل وعائلاتهم مزودة بجميع المرافق الصحية والكهرباء، هذا الفضاء يعتبر الأول من نوعه بالمملكة، في تجربة فريدة من نوعها ستمكن من استقبال ممارسي رعي الترحال في ظروف ملائمة. كما أعطى اأخنوش انطلاقة بناء مركز إنتاج البذور الرعوية وهو مشروع جد مهم من أجل المحافظة على التنوع الطبيعي، والتكيف مع التقلبات المناخية، ومحاربة التصحر. المركز سيمكن من خلق فرص لتطوير بعض الأنواع الطبيعية النادرة، وسيقوم بتأطير الرعاة الرحل والتنظيمات المهنية، وخصوصا في فئة الشباب المهتمة بتطوير وعصرنة نشاط الرعي.