كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن معدل استهلاك المواطن العربي للنفط بلغ سنة 2017 حوالي 17 برميلا، موضحا أن هذا المعدل يعد تقريبا مساويا للمعدل العالمي. وأفاد أبو الغيظ في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطاقة العربي، اليوم الاثنين بمراكش، ألقاها بالنيابة عنه السفير الأمين العام المساعد رئيس القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية كمال حسن علي، أن استهلاك الطاقة في العالم العربي ارتفع سنة 2017 بحوالي 1,9%، ووصل حوالي 15 مليون برميل مكافئ نفط يوميا. وأكد أن الدول العربية تعتمد اعتمادا شبه كاملة على مصادر النفط والغاز الطبيعي لتلبية متطلباتها من الطاقة، وأن هذان المصدران يشكلان ما يقارب 99% من إجمالي استهلاك الطاقة خلال السنة ذاتها. وأضاف أن الطلب على الطاقة في الدول العربية يتسم بالاعتماد على الغاز الطبيعي مصدرا رئيسيا لتغطية الاحتياجات الطاقية، وخاصة في توليد الكهرباء حيث يلبي 51% في إجمالي الاستهلاك سنة 2017، وأن النفط يأتي في المركز الثاني حيث بلغت حصته 47,6% من إجمالي الاستهلاك، بينما تبلغ حصة مصادر الطاقة الأخرى ومن ضمنها الطاقات المتجددة بنسبة 1,4% في مزيج الطاقة المستهلكة عربيا عام 2017. وأبرز الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مؤتمر الطاقة العربي في دروته 11 الذي تحتضنه مدينة مراكش وينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار ” الطاقة والتعاون العربي” سيبحث ويناقش أوضاع الطاقة من جوانبها المتصلة بالتطورات الراهنة في أسواق النفط والغاز الطبيعي وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي، والاستثمارات اللازمة لتطويره. كما سيناقش المؤتمر الذي يشرف على تنظيمه كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وجامعة الدول العربية ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، حسب المتحدث ذاته، الأمور المتعلقة بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وقضايا التغير المناخي من مختلف أوجهها، والربط الكهربائي بين الدول العربية، وكذا التطورات التكنولوجية وانعكاساتها على قطاع الطاقة في الدول العربية.