دعا حماد القبادج، أحد شيوخ التيار السلفي بالمغرب، الشيخ حمزة شيخ الزاوية البودشيشية، إلى "التوبة" مما اعتبره خرافة وبدع وتقولا على الله ورسوله وعلى الدين بشكل يندى له الجبين، حسب وصفه. وأضاف الشيخ القباج، رئيس مؤسسة "ابن تاشفين" للدراسات المعاصرة والأبحاث التراثية والإبداع الفكري، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مخاطبا الشيخ حمزة بالقول "ما يردده مريدوك وما يعتقدونه مضر بك وبهم، وهذه النصيحة الخالصة أنفع لك مما يريده منك النافذون الذين يخدمون بك أجندات معروفة". واعتبر القباج أن ما يجري هذه الأيام في الزاوية البودشيشية "لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ولا الإمام مالك وغيره من أئمة الإسلام". وفيما يلي نص الرسالة التي وجهها حماد القباج للشيخ حمزة : أدعو الشيخ حمزة إلى التوبة .. أيها الشيخ الموقر : أنا متأكد أنك تعلم يقينا أن ما يجري هذه الأيام في زاويتك لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ولا الإمام مالك وغيره من أئمة الإسلام .. فإن قلت إن ما تفعلونه من الدين؛ فلماذا لم يفعلوه ؟ وإن لم يكن من الدين؛ فلماذا تُوهِم الناس أنه من الدين ؟! حتى أن مريديك يعتقدون أنه عين الدين الذي يعرف بالله تعالى ويحقق محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحقق الوسطية والاعتدال في التدين! أذكرك بقول إمامنا مالك: "وما لم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم دينا" وبقوله رحمه الله: "أي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم" ما يردده مريدوك وما يعتقدونه مضر بك وبهم؛ وفيه من الخرافة والبدعة والتقول على الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى دين الله ما يندى له الجبين .. لقد اجتهدت في تجريد نيتي من وارد الرياء أو السمعة؛ لأخلص النصيحة لك .. وهذه النصيحة الخالصة أنفع لك مما يريده منك النافذون الذين يخدمون بك أجندات معروفة .. فأعلن توبتك قبل مجيء رسول ربك؛ وادع مريديك إلى التمسك بالكتاب والسنة وهدي خير الورى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم: علمهم الصلاة والذكر وكل العبادات على طريقته صلى الله عليه وسلم؛ فهي الطريقة الوحيدة التي جعل الله فيها السلامة والنجاة والسلم والسلام والأمن والأمان: "وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم" وهي نصيحتي لضيوف المغرب؛ الإخوة والأخوات الأفاضل الحاضرين في الملتقى السنوي للتصوف، وإخواني من مريدي الشيخ حمزة وفقه الله تعالى .. عليكم بالطريقة المحمدية المباركة؛ فإن المسلم شيخه الخليل وطريقته الدليل .. والحاجة إلى مربي معلم؛ يرشد إلى الخير ويعلمه ويربي عليه؛ لا يلزم منها الغلو في الشيوخ من علماء وأولياء .. اللهم اهدنا واهد بِنَا وثبتنا وحبب الهدى إلينا؛ اللهم أحينا وأمتنا على سنة خير الورى وشفيع الأنام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام .. اللهم صَل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه