27 ديسمبر, 2015 - 10:59:00 ما إن تعالت الأمداح وهزت أجساد المريدين في الحضرة بمداغ، بالمنطقة الشرقية من المغرب، حتى علا السجال من جديد حول مدى مطابقة طقوس الطريقة البودشيشة لتعاليم الاسلام وفق ما يعتقده جزء من السلفيين المغاربة. آخر الغاضبين من الشيخ حمزة، شيخ الطريقة البودشيشية القادرية، هو الشيخ السلفي حمادي القباج، احد مؤسسي "دور القرآن" لصاحبها المغراوي، والذي دعا الشيخ الصوفي الى التوبة لله تعالى مما وصفه بالبدع في الأقوال والأفعال التي يقوم بها مريدوه، قبل أن ينتقل إلى الدار الأخرى. القباج كتب في تدوينته "أعلن توبتك قبل مجيء رسول ربك؛ وادع مريديك إلى التمسك بالكتاب والسنة، وهدي خير الورى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلمهم الصلاة والذكر وكل العبادات على طريقته صلى الله عليه وسلم؛ فهي الطريقة الوحيدة التي جعل الله فيها السلامة والنجاة والسلم والسلام والأمن والأمان". وأضاف القباج "ما يردده مريدوك وما يعتقدونه مضر بك وبهم، وفيه من الخرافة والبدعة والتقول على الله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى دين الله ما يندى له الجبين". وفي اشارة لقرب الزاوية البودشيشيية من السلطة كتب الشيخ السلفي موجها كلامه للشيخ حمزة أن "هذه النصيحة الخالصة أنفع لك مما يريده منك النافذون الذين يخدمون بك أجندات معروفة".