“المخزن قتلي بنتي.. الدعوة بهم لله.. بنتي أنا راضية عليها”، هكذا كانت تقول والدة الطالبة حياة بلقاسم وهي تحاول مغالبة دموعها أثناء حديثها لجريدة “العمق” في أول ليلة تقضيها الأم وابنتها راقدة في قبرها، وسط أجواء من الحزن والدموع والغضب داخل منزل الأسرة الواقع بحي الباربوين بجبل درسة في مدينة تطوان. “العمق” حلت بمنزل أسرة الطالبة حياة، مساء أمس الأربعاء، من أجل كشف تفاصيل القضية التي هزت الرأي العام الوطني، ونقل رواية العائلة في حادثة مقتل ابنتهم التي لم تكمل العشرين ربيعا بنيران القوات البحرية الملكية بسواحل المضيق، أول أمس الثلاثاء، أثناء محاولتها الهجرة سرا على متن زورق إسباني رفقة مجموعة من الشباب المغاربة. وودعت مدينة تطوان، عصر أمس الأربعاء، الطالبة حياة بلقاسم وسط حالة من الصدمة وأجواء الحزن، حيث شُيع جثمان الراحلة في جنازة مهيبة انطلقت من منزل أسرتها إلى المقبرة الإسلامية بتطوان "ابن كيران"، بحضور كبير لممثلي السلطات المحلية والمصالح الأمنية، على رأسهم باشا المدينة، فيما تكفلت السلطات بمصاريف الجنازة والعزاء. اقرأ أيضا: تطوان تودع الطالبة حياة .. والسلطات تتكفل بمصاريف الدفن والعزاء وأطلقت وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية المغربية النار على قارب مطاطي إسباني سريع من نوع "Go fast" بسواحل المضيق، أول أمس الثلاثاء، كان يقل مهاجرين سريين، ما أسفر عن مقتل الطالبة حياة وقوع 3 إصابات خطيرة، فيما أوضحت البحرية الملكية أنها أطلقت النار نتيجة "عدم امتثال قائد الزورق للتحذيرات الموجهة إليه". اقرأ أيضا: البحرية الملكية تطلق النار على زورق إسباني بالمضيق وتوقع إصابات خطيرة