بدأ تأثير اعتقال الصحافي توفيق بوعشرين مؤسس جريدة “أخبار اليوم”، يظهر إلى العلن، وذلك بسبب دخول الجريدة في أزمة مالية خانقة تهددها بالإفلاس والتوقف عن النشر. وفي هذا السياق، علمت جريدة “العمق” أن بوعشرين طلب من داخل زنزانته الصحافيين وموظفي الجريدة التنازل على 20 بالمائة من رواتبهم الشهرية من أجل إنقاذ المنبر الذي يُشغل أزيد من 100 شخص. ووفق مصادر “العمق”، فإن الصحافيين عبروا عن رفضهم لمقترح بوعشرين، مطالبين الإدارة باجتماع فوري من أجل معرفة مصيرهم ومصير الجريدة، مشيرة أن أجور الصحافيين والموظفين لم تصرف لهذا الشهر بعد. إلى ذلك، علمت الجريدة أيضا أن “أخبار اليوم” تعاني مشكلا آخر لا يقل أهمية عن أجور الصحافيين والمستخدمين، ويتعلق الأمر بتراكم الديون عليها من طرف المطبعة التي تعمل على طبع أعدادها اليومية. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن المطبعة مدينة ل “أخبار اليوم” بزهاء 500 مليون سنتيم، مبرزة أن إدارة المطبعة خيّرت الجريدة بين تسوية الوضعية المالية أو أو التوقف عن الطبع. وأضافت أن إدارة “أخبار اليوم” اقترحت من أجل تجاوز هذا المشكل، ضخ حوالي 100 مليون سنتيم في حساب المطبعة، مقابل توزيع الباقي استخلاصه على دفعات، مؤكدة أن المطبعة تتجه إلى قبول هذا الحل.