سكينة البطيحة – الدارالبيضاء أعرب آباء وأمهات تلاميذ البيضاء، عن استيائهم الشديد من ارتفاع أسعار الكتب المدرسية والدفاتر، تزامنا مع الدخول المدرسي. وفي هذا السياق، أكد أحد أولياء الأمور في تصريح لجريدة “العمق”، أن ثمن الدفتر الواحد يصل إلى ما بين 4 و 6 دراهم، معبرا عن تذمره من هذه الأسعار كونها تفوق قدرته الشرائية على حد تعبيره. وقالت إحدى السيدات التي رافقت ابنها، إلى أحد المراكز التجارية الكبرى بالعاصمة الإقتصادية، لإقتناء المستلزمات الدراسية، إنها مضطرة لتوفير الأدوات والكتب المدرسية لأطفالها، بالرغم من ارتفاع الأسعار، واصفة إياها بالغير المعقولة، خاصة وأن المغاربة احتفلوا قبل أيام فقط بمناسبة عيد الأضحى. بينما فضل بعض المواطنين الآخرين، التوجه إلى الحي الشعبي “البحيرة”، نظرا لإنخفاض أثمنة الكتب والدفاتر فيها. وفي هذا الصدد، يقول بائع للكتب بالحي في تصريح لجريدة “العمق”، إن ثمن الدفتر الواحد يقدر ب3 دراهم، مقارنة مع باقي المكتبات المتواجدة بقلب المدينة، كون بائعي الكتب بالأحياء الشعبية لا يدفعون الضرائب. من جهة أخرى، كشف مسير لإحدى المكتبات الكبرى بالبيضاء في تصريح لجريدة “العمق”، أن السبب وراء ارتفاع أسعار الدفاتر، يرجع إلى الخصاص الكبير الذي تشهده المكتبات في هذا الخصوص. وللإستفسار عن هذه النقطة، أكد جليل بندان رئيس جمعية مصنعي الدفاتر بالمغرب في اتصال هاتفي مع جريدة “العمق”، أن المنتجين يغطون الطلب الوطني منالدفاتر بشكل متواصل، نافيا وجود أي خصاص في الكتب المدرسي، مشيرا إلى أنه يجب على الموزعين أن يتواصلوا مع المنتجين للتغطية متطلبات السوق. وأضاف المتحدث ذاته أن ارتفاع أسعار الدفاتر، متعلق بتطور أسعار واردات الورق الخام بنسبة تراوحت بين 25 و 30 في المائة.