إلياس العلوي (صحفي متدرب) تعرف المكتبات والأسواق بشوارع الدارالبيضاء رواجا كبيرا، حيث سارعت الأسر البيضاوية إلى شراء المستلزمات الدراسية من دفاتر وأقلام وأدوات مدرسية، وبذلك تستمر المعاناة المادية لمجموعة من الأسر البيضاوية، لكون الدخول المدرسي لهذه السنة يأتي بعد شهر رمضان وعيد الفطر ثم العطلة الصيفية. وفي هذا الصدد، أبرز مجموعة من الآباء بسوق "الحبوس" للجريدة المعاناة التي تعرفها الأسر في سبيل توفير الشروط اللازمة للأبناء بهدف الدراسة، مضيفين أن كل شيء يهون من أجل أبنائهم، فيما قال أحدهم: "لقد استفدت من سلف بنكي من أجل تغطية مصاريف أبنائي الثلاثة في ظل كثرة المستلزمات الدراسية". ويعرف سوق الحبوس إقبالا كبيرا من طرف الآباء الذين يفضلونه على المكتبات بسبب انخفاض أثمنته من جهة، وتنوع سلعه من جهة أخرى. واستعدت مجموعة من المكتبات بمختلف شوارع الدارالبيضاء، من خلال تزيين واجهاتها باللوازم المدرسية من مقررات دراسية متنوعة، ودفاتر، وأقلام بجميع الأحجام والألوان، ومحفظات للذكور والإناث.. واستعان بعض أصحاب المكتبات بمساعدين وعمال إضافيين لتلبية طلبات الزبائن.. "يمثل الدخول المدرسي مناسبة لكسب لقمة العيش وإعالة الأسرة.."، يقول أحد الكتبيين بالحي المحمدي، كما لم يخف مجموعة من الآباء تذمرهم من ارتفاع أسعار الكتب، خاصة مستوى الثانوي، واللوازم المدرسية، فيما برر أحد أصحاب المكتبات بعين السبع ذلك بندرة هذه الكتب ومصاريف نقلها. وفضل آباء آخرون قصد محلات بيع الكتب المستعملة، التي تعرف هي الأخرى، في هذه الأيام، إقبالا كثيفا من طرف الأسر البيضاوية، خاصة وأنه لم يطرأ أي تغيير على مختلف المقررات الدراسية لهذه السنة، حيث انتشرت في مجموعة من الأسواق و"القيساريات" بمجموعة من الأحياء، خاصة الشعبية منها، عربات لبيع اللوازم المدرسية بأثمنة منخفضة عن تلك الموجودة في المكتبات، إضافة إلى طرحها للبيع مجموعة من الكتب المستعملة، خاصة بعض الكتب الدراسية القديمة التي لم تعد تطبع وتباع بالمكتبات والتي لا تزال تعرف إقبالا كبيرا من طرف التلاميذ من مختلف الشعب الدراسية. وعزا مجموعة من الآباء سبب إقبالهم على هذه الأسواق لعدة أسباب، لخصوها في غلاء المقررات الدراسية الجديدة، ووجود مقررات بجودة محترمة بهذه الأسواق، والهروب من ازدحام المكتبات إضافة إلى غياب بعض الكتب وندرتها بفعل احتكارها من قبل المضاربين بها، في حين اعتبرها الباعة مناسبة التي لا تعوض لترويج حركتهم التجارية. في سياق متصل، تتوافد العديد من العائلات على محلات بيع الملابس التي تعرف، هي الأخرى، إقبالا كثيفا خلال كل دخول دراسي، إذ تعمد العديد من الأسر إلى اقتناء اللباس لأبنائها تحضيرا للموسم الدراسي الجديد، حيث يمثل الدخول المدرسي مناسبة للأطفال للاحتفال من خلال ارتداء ألبسة جديدة.