طالب رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، الأساتذة المتدربين بالعودة إلى دراستهم "وإلا سيضيعون وظيفتهم"، معلنا تعاطفه معهم والدفاع عنهم. وأضاف ابن كيران في الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة بمجلس النواب، مساء اليوم الثلاثاء، أن الأساتذة المتدربون اجتازوا مباراة الولوج إلى مراكز التكوين بوجود المرسومين، بينما يقول الأساتذة المتدربون بأن المرسومين صدرا بالجريدة الرسمية بعد اجتيازهم للمباراة، وهو "ما يجعله غير ملزم لهم" حسب رأيهم. وقال ابن كيران في ذات الكلمة، "أنا لا أخاف من الشارع إن لم أرتكب خطأ حتى وإن كانت النتائج سلبية"، وزاد قائلا "إن قال لي رجل واحد أو امرأة إنني على خطأ سأتراجع عنه"، مشيرا إلى أنه لن يتواجه مع الأطباء وطلبة التعليم والنقابات، حسب قوله. ومباشرة بعد كلمة ابن كيران بالرباط، نظم الأساتذة المتدربون تظاهرات احتجاجية بمختلف المدن، معبرين عن رفضهم لكلام رئيس الحكومة. ففي الرباط، احتشد العشرات من الأساتذة المتدربون بساحة البريد وسط المدينة في وقفة "الشموع"، رافعين شعارات تطالب بإسقاط ما يصفونه ب"المرسومين المشؤومين"، كما نظموا حلقة للقراءة بنفس الساحة، تعبيرا منهم عن استمرارهم في مقاطعة الدراسة بمراكز التكوين. هذا وأطلق الأساتذة المتدربون "هاشتاغ" موحد على مواقع التواصل الاجتماعي، يدعون فيه لإسقاط المرسومين، و"إنقاذ التعليم العمومي"، وذلك بعد المسيرة الوطنية التي نظموها الخميس الماضي بالرباط، بمشاركة حاولي 10 آلاف متظاهر، حسب المنظمين. ويعتبر الأساتذة المتدربون أن المرسومين المذكورين "يشكلان خطورة كبيرة على قطاع التعليم"، بينما تصر وزارة التربية الوطنية على تطبيق المرسومين مشيرة إلى أنهما سيساهمان في "تجويد الولوج لسلك الوظيفة العمومية لقطاع التربية والتكوين". وينص المرسوم الأول (رقم 2.15.588) إجراء الأساتذة لمباراة التوظيف بعد نجاحهم في التكوين، بينما ينص المرسوم الثاني (رقم 2.5.589) تقليص قيمة منحة الأستاذ المتدرب من 2500 درهم إلى 1200 درهم. وتقول الحكومة أن فصل التكوين عن التوظيف أصبح أمرا لا تراجع عنه لتجويد وعقلنة الوظيفة العمومية، في حين يؤكد الأساتذة المتدربون أن المرسومين لم يصدرا بالجريدة الرسمية إلا بعد اجتيازهم للمباراة. يُذكر أن المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالمغرب، تعرف شللا تاما بفعل مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية من طرف الأساتذة المتدربين.