طالب الناشط الحقوقي المغربي بوبكر أنغير المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان الرئيس الجزائري في رسالة وجهها إليه إلى تحمل مسؤولية تعويض الآلاف من الأسر المغربية التي يتمت وشردت بسبب احتجازها وتعذيبها في سجون الجزائر وتشغيلها ضد كل القوانين والأعراف الدولية على حد تعبيره. وأضاف أنغير قائلا للرئيس بوتفليقة في رسالته "السيد الرئيس تعلمون حق العلم والمعرفة بأن التعذيب والتنكيل والقتل منافي للقيم الإسلامية وأنتم رئيس دولة إسلامية عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي وتعلمون بأن هذه الجرائم منافية للقيم والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ولكل تعهداتكم الدولية أمام". الناشط الحقوقي المغربي خاطب الرئيس الجزائري أيضا بخصوص قضية الصحراء المغربية، حيث اتهم نظامه بتحمل المسؤولية في افتعال نزاع الصحراء وتوقيف عجلة الاندماج المغاربي، وباستغلال النفط والغاز في تعطيل أي تنمية وتقارب مغاربيين، واعتبر أن نتيجة ذلك كانت الفقر والحرمان للشعب الجزائري. وناشد المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان بوتفليقة بمحاكمة جنرالات الجزائر وأجهزة المخابرات المسؤولين عن تعذيب المواطنين المغاربة في سجون الجزائر وسجون ما وصفها أنغير ب "صنيعتكم البوليزاريو". وطالب أيضا الرئيس الجزائري بتعويض أسر الشهداء المغاربة والباقين منهم على قيد الحياة، والذين يعانون عاهات جسدية ونفسية موروثة منذ فترة احتجازهم في سجون سرية. واختتم بوبكر أنغير رسالته لبوتفليقة قائلا "في انتظار أن يستجيب ضميركم لهذه المناشدة الإنسانية من فاعل حقوقي مغربي، .. الشعبين المغربي والجزائري شعب واحد في دولتين يمكن أن نسميه التسمية التاريخية، شعب نوميديا". الناشط الحقوقي بوبكر أنغير الذي أقدم على هذه الخطوة الرمزية، سبق كمنسق وطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان أن نظم ندوات حول قضية الصحراء المغربية والمغاربة المحتجزين بمخيمات تيندوف، وضحايا سجون دولة الجزائر، كما أن له كتابات كثيرة في هذه المواضيع نشرت على العديد من الجرائد الورقية والإلكترونية.