عمت أجواء من الفرحة ساكنة الحسيمة بعد الإفراج عن العشرات من معتقلي حراك الريف بعد استفادتهم من العفو الملكي بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى، حيث تعالت الزغاريد في أوساط العائلات المفرج عنهم، في أجواء أعادت الحياة للريف الذي اتشح بالسواد منذ شهور. ووصل المعتقلين المفرج عنهم من سجون الدارالبيضاء والناظور وتاونات والحسيمة، هذه الأخيرة فجر أولى أيام عيد الأضحى، عبر حافلات خصصها المجلس الوطني لحقوق الإنسان لنقلهم، حيث ووجدوا في استقبالهم عائلاتهم وأصدقاءهم، في مشهد مؤثر. ووثق عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لوصول المفرج عنهم إلى مدينة الحسيمة، حيث أظهرت عدة فيديوهات تجمهر مواطنين أمام الحافلات للسلام وتحية المفرج عنهم، وسط زغاريد النساء ومنبهات السيارات. وأصدر الملك محمد السادس، مساء أمس الثلاثاء، عفوه على مجموعة من الأشخاص، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 889 شخصا، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وشمل العفو الملكي 189 معتقلا على خلفية حراك الريف بمختلف السجون، منهم 11 من المعتقلين بسجن "عكاشة" بالدارالبيضاء. وعلاقة بالموضوع، دعت المبادرة المدنية من أجل الريف، إلى "توسيع مبادرة العفو ليمس باقي المعتقلين المحكومين وغيرهم في الحسيمة، وباقي مناطق البلاد التي عرفت درجات متفاوتة من الاحتقان من بينها (جرادة…)"، وذلك بمناسبة العفو الملكي الذي شمل أمس عدد من المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، مضيفة أن لها الأمل "في أن يعرف هذا الملف تدابير طي نهائي وكامل".