استنكر نقابييون تعرض ممرضة بتملالت بإقليم قلعة السراغنة، نهاية الأسبوع الماضي، لتعنيف من طرف كولونيل سابق بالدرك الملكي أثناء مزاولتها لمهامها بالمستشفى، مسببا لها نزيفا حادا وإجهاضا بسقوط حملها، كما اعتدى الكولونيل على زوج الممرضة بالضرب بعد حلوله بعين المكان، وفق ما أفادته مصادر نقابية. وأدان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في بيان توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، الاعتداء الذي وصفه ب "الهمجي والمتخلف" للشخص الذي "يستغل مهامه السابقة للإساءة للموظفين"، وطالب جميع السلطات المختصة بعدم سلوك سياسة الإفلات مع العقاب. وفي الوقت الذي أعلنت النقابة المذكورة عزمها تنظيم وقفة احتجاجية بحضور القيادات الوطنية والجهوية أمام مستشفى تملالت ومسيرة نحو باشوية المدينة، طالبت الجهات المعنية والقضائية بإنصاف الممرضة الضحية التي سببها لها الحادث أزمة نفسية حادة، ورد الاعتبار لها بخصوص ما لحقها من أضرار جسدية ونفسية، هي وعائلتها الصغيرة ومحيطها المهني. واعتبرت النقابة الوطنية للصحة في البيان ذاته، بأن وضع القطاع الصحي أصبح "خطيرا" يغلبه "إحساس الموظفين بأنهم يشتغلون في الشارع العام وليس بمؤسسة صحية لها من يحميها". وشددت على أن جميع المؤشرات التي رافقت الحادث، باستثناء التقرير الذي قامت به مندوبية وزارة الصحة بخصوص الاعتداء، تؤشر على نهج سياسة الإفلات من العقاب في حق المعتدي، بسبب ما اعتبرته "مسؤولياته السابقة وكأنها تسمح له القيام بالاعتداء على الناس وتعنيفهم". وأكدت على أن الاعتداء لم يكن له ما يبرره أو يدفع الكولونيل السابق بجهاز الدرك الملكي الذي حل بالمستشفى لعلاج ابنه المصاب بجرح للاحتجاج على الممرضة العاملة بالمستشفى.