استنكرت النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل الاعتداء الذي تعرضت له ممرضة بقلعة السراغنة، على يد كولونيل سابق بالدرك الملكي، ورئيس جماعة قروية حاليا، يوم السبت 4 فبراير الجاري، والذي أدى إلى سقوط جنينها. وجاء في البلاغ الذي أصدرته النقابة ، أنها "تندد بأشد العبارات ما أقدم عليه كولونيل سابق بالدرك الملكي ورئيس جماعة قروية حاليا ليلة السبت 4 فبراير، 2017 في حق الممرضة لبنى البوعزاوي التي تشتغل بمصلحة المستعجلات بمستشفى القرب صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة بتاملالت، والذي نتج عنه اجهاض لجنينها، ناهيك عن الضرر النفسي المدمر الذي عانت وتعاني منه، ذنبها الوحيد انها قامت بعملها على أكمل وجه بحيث انها استقبلته وزوجته في أحسن الظروف ومعهما طفل مصاب بجرح بسيط في فروة الرأس ،لكنها ارتأت وفق ما يمليه عليها ضميرها و تكوينها المهني أن حالة أخرى لرضيع يعاني من ارتفاع حاد في حرارة الجسم تستدعي تدخلا طبيا أكثر استعجالية، درءا لمجموعة أضرار صحية قد تصيب الرضيع في حالة تأخر العلاج ويعتبر طبيا حالة جد مستعجلة، الا أن الكولونيل المتقاعد لم يستسغ قيامها بواجبها فدخل في حالة هياج قام على إثرها بتعنيف الممرضة بمعية زوجته ضربا وجرا فسقطت مغشية عليها وعانت من نزيف حاد فقدت على إثره جنينها". وأكدت النقابة أن "هذا الحدث الخطير والمأساوي، والذي جاء لينضم لسلسلة اعتداءات طالت موظفي وأطر الصحة بالاقليم عموما ،وبمستسفى تاملالت خصوصا ،حيث أن أطره صاروا هدفا سهلا لكل عابث ومستهتر أو حتى ناقم على قطاع الصحة، وذنب هؤلاء الأطر أنهم يشتغلون في ظروف قاسية مهنيا، وتحت رحمة خطاب تحريضي تفننت وزارة الصحة في تبنيه لتغطي على فشلها في تسيير القطاع وجعلت الموظفين كبش فداء لسياساتها الفاشلة والارتجالية في تسيير القطاع". وعبرت النقابة الوطنية للصحة عن إدانتها لهذا الاعتداء الذي وصفته ب"الإجرامي"، محملة "وزارة الصحة مسؤولية ما وقع للممرضة، وخصوصا عدم تفعيلها للفصل 19 وتركها موظفي الصحة عرضة لكل من هب ودب". وأعلنت النقابة الوطنية للصحة أنها ستخوض برنامجا نضاليا سيبدأ بوقفة احتجاجية داخل مشتشفى للا خديجة بتاملالت يوم الخميس 9 فبراير انطلاقا من الساعة الحادية عشرة صباحا تليها مسيرة احتجاجية الى باشوية تاملالت.