علمت جريدة "العمق"، من مصدر مطلع، أن طالبة تبلغ من العمر 21 سنة تنحدر من مدينة زاكورة، قد توفيت صباح اليوم الثلاثاء، متأثرة بمضاعفات مرض التهاب السحايا المعروف ب"المينانجيت"، ليرتفع بذلك عدد ضحايا هذا الداء الفتاك إلى 4 في ظرف 3 أسابيع. وقال عثمان رزقو، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن الطالبة المنحدرة من جماعة "بني زولي"، بإقليم زاكورة، والتي تتابع دراسته بكلية الحقوق بأكادير، قد أصيبت منذ أسبوع بداء "المينانجيت"، وظلت تتنقل بين زاكورة وورزازات إلى أن قررت عائلتها نقلها إلى إحدى مستشفيات الدارالبيضاء حيث توفيت هناك صباح اليوم. إقرأ أيضا:حقوقي يدق ناقوس الخطر: 3 حالات وفاة بداء "المينانجيت" بزاكورة وأضاف رزقو في تصريح لجريدة "العمق"، أنه بوفاة هذه الطالبة قد ارتفع عدد الضحايا إلى 4، مضيفا أنه اتصل بالسلطات الإقليمية بزاكورة، وأكدوا له أنهم على علم بوفاة الطالبة وبأنهم يتابعون الوضع عن كثب. وأوضح الناشط الحقوقي المذكور، أن هناك حالتين مصابة بداء "المينانجيت" أيضا ترقدان بإحدى المستشفيات بمراكش، وحالة أخرى يتم استشفاؤها بالمستشفى الإقليميبورزازات. وزاد رزقو أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، سبق له أن نبه السلطات الإقليمية والصحية بالإقليم لضرورة التدخل ووقف النزيف، داعيا "كافة المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر ومراقبة الحالة الصحية للأطفال والمسنين والتبليغ في حالة الشك أو ظهور بعض الأعراض". المتحدث ذاته، سبق أن أكد في تصريح سابق للجريدة على أن إقليم زاكورة شهد خلال ثلاثة أسابيع وفاة ثلاثة أطفال بسبب داء إلتهاب السحايا المعروف ب"المينانجيت". وذكر رزقو ، أن طفلا لم يتجاوز عمره بعد ال4 سنوات، توفي صباح اليوم الخميس، بمنزله بحي "تنسيطة" بمدينة زاكورة، بسبب "المينانجيت"، مشيرا إلى أن المشكل يكمن في أن الأطباء يشخصون الحالة على أنها مجرد حمى عادية ويسلمون ذويهم ورقة الدواء. وأضاف الناشط الحقوقي، أن نفس الحي، عرف منذ أسبوعين وفاة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات للسبب ذاته، مشيرا إلى أن جماعة "النقوب" شهدت وفاة ثالثة تعود لثلاثة أسابيع، حيث تم نقل طفل لا يتجاوز عمره 8 سنوات وهو ابن رجل تعليم، إلى مستشفى ورزازات بعد ارتفاع حرارته حيث تم تشخيص حالته على أنها "مينانجيت" وتوفي هناك.