تفاجأ عدد من سكان منطقة أكدال بالرباط ومنطقة "جي 5" بامتناع بعض أصحاب المحلات عن بيع الماركات الأخرى للمياه المعدنية وتأكديهم أن "سيدي علي" هي كل ما يتوفرون عليه مما دفع البعض إلى ترجيح احتمال أنها "سياسة" جديدة تتبعها الشركة لتقليص حجم الخسائر التي طالتها بسبب حملة المقاطعة. وحسب تصريحات بعض سكان المناطق، وخاصة "أكدال" فبعض المحلات ستبدأ في تتبيث بعض إعلانات الشركة المذكورة على واجهات محلاتها في الأيام القليلة القادمة. وفي نفس السياق، كانت علامة "سيدي علي" التابعة لشركة "أولماس" قد أقرت في بلاغ صادر عنها عقب انطلاق حملة مقاطعة حملة مقاطعة ثلاث منتوجات استهلاكية أن مبيعاتها انخفضت بشكل كبير؛ متوقعة بذلك انخفاضا في عائداتها. وقالت شركة "أولماس" في بلاغ صادر عنها الخميس 28 يونيو، إنه "في سياق سوسيواقتصادي مطبوع بمقاطعة منتجات من بينها علامة سيدي علي، فإن الشركة تتوقع انخفاضاً في نتائجها الخاصة بالفصل الأول من السنة الجارية". وعلى ضوء ذلك، قررت الشركة، يضيف البلاغ ذاته، "اتخاذ عدد من الإجراءات للحد من التكاليف"، والتي من شأنها أن "تساهم في ترشيد وتحسين نفقاتها من أجل الحفاظ على إستراتيجية التنمية، ومن جهة أخرى الحفاظ على مناصب الشغل رغم الضغط الذي نتج عنه التباطؤ في خطوط إنتاج علامة سيدي علي". وشددت "أولماس" على أنها "شركة مُواطنة وضعت دائماً المستهلك المغربي في صُلب اهتماماتها باعتماد أفضل المعايير الدولية للجودة، والعمليات الصناعية المتقدمة، والتكوين المستمر لفرقها"، مؤكدة "مواصلة وفائها لمبادئها وقيمها والحفاظ على جهودها من أجل الابتكار لفائدة خدمة زبنائها".