أعلنت شركة المياه المعدنية "أولماس" تضررها من حملة المقاطعة التي همت علامتها "سيدي علي" منذ العشرين من أبريل الماضي؛ وبالتالي انخفاض نتائجها في الفصل الأول من السنة الجارية. وقالت شركة المياه المعدنية "أولماس"، في بلاغ لها اليوم الخميس، إن مبيعات "سيدي علي" انخفضت بشكل قوي، متوقعةً بسبب ذلك انخفاضا في رقم معاملاتها والنتائج الصافية في حدود 30 يونيو. وأوضح بيان الشركة المغربية: "في سياق سوسيواقتصادي مطبوع بمقاطعة منتجات من بينها علامة سيدي علي، فإن الشركة تتوقع انخفاضاً في نتائجها الخاصة بالفصل الأول من السنة الجارية". وأوضحت الشركة أن "هذه المقاطعة تُعبر بصفة عامة عن الصعوبات التي تواجهها العائلات المغربية أمام غلاء المعيشة"، وقررت إثر ذلك "اتخاذ عدد من الإجراءات للحد من التكاليف". ومن شأن هذه الإجراءات، تقول الشركة، أن "تساهم في ترشيد وتحسين نفقاتها من أجل الحفاظ على إستراتيجية التنمية، ومن جهة أخرى الحفاظ على مناصب الشغل رغم الضغط الذي نتج عنه التباطؤ في خطوط إنتاج علامة سيدي علي". وأكدت شركة "أولماس"، في بيانها، أنها "شركة مُواطنة وضعت دائماً المستهلك المغربي في صُلب اهتماماتها باعتماد أفضل المعايير الدولية للجودة، والعمليات الصناعية المتقدمة، والتكوين المستمر لفرقها". وأضافت الشركة أنها "تقدم باقةً من المنتجات لفائدة مختلف فئات المستهلكين"، وأكدت في هذا الصدد "مواصلة وفائها لمبادئها وقيمها والحفاظ على جهودها من أجل الابتكار لفائدة خدمة زبنائها". وهذه أول مرة تعلن فيها الشركة المنتجة للمياه المعدنية "سيدي علي" تضررها من حملة مقاطعة انطلقت في أبريل الماضي من "فيسبوك"، تطالب بخفض الأسعار، وهمت منتجات حليبية ومياها معدنية ومحروقات. ويأتي تحرك شركة "أولماس" بعد إعلان شركة "سنطرال دانون" تضررها من هذه الحملة، إذ تتوقع هي الأخرى سنة مطبوعة بالانخفاض في معاملاتها وأرباحها، وهو الأمر الذي دفع مديرها الدولي إلى الحلول بالمغرب الأسبوع الجاري لبحث الحلول.