ما الفائدة التي كان سيجنيها بنكيران لو استمر في تشكيل الحكومة دون انتظار حزب التجمع الوطني للأحرار؟؟؟ سؤال جوهري آن الأوان لطرحه بعد نشر الثرهات التي تحاول اتهام التجمع بالبلوكاج الحكومي أو عزيز أخنوش بصفته رئيسا للحزب آنذاك…كلنا يتذكر الانتظار الذي قام به بنكيران الى حين ترتيب البيت الداخلي التجمعي،واعترافه المسؤول بأن التجمع حزب الكفاءات والتجمع كما سبق لي أن وضحت في مواقفي بأنه حزب التوازن وعماد كل الحكومات…. وبعدما بدأت المفاوضات التمهيدية لتشكيل الحكومة كان أول تصريح لبنكيران هو حينما قال "أنا تصدرت الانتخابات وأخنوش بغى يشكل لي الحكومة"….من هنا انطلقت الشرارة ومن هنا تم طعن الاتفاق والتفاوض،مع أن المفاوضات والتوافق والتنازل هي التي ستؤول الى خلق ركيزة أساسية للاعلان عن التحالف الحكومي القوي،لكن لسان حال بنكيران يعرفه الجميع. وقد نسي بنكيران ما جاء في احدى الخطب الملكية حيث قال جلالة الملك "سأكون حريصا على تشكيل الحكومة…وعدم اعتبار الحكومة كعكة سياسية"،وهو الأمر الذي لا يمكن لأمين عام حزب يحترم مبادئه أو رئيس حزب سياسي أن يقبل باملاءت بنكيران بل لا بد من شروط أولية وتعزيز وشائج التحالف لخدمة مصلحة الوطن والمواطنين. إذن من خلال ما سبق ذكره يتبين بأن موقف أخنوش كان ايجابيا حينما قدم ايجابه ورغبته في الانضمام للتحالف الحكومي بطريقة تبدو صريحة وتضمن مستقبل قوي لحكومة متماسكة تتعهد بخدمة مصلحة المواطن المغربي،وبعدها طالت الاوضاع كما هي وللتذكير فقط الحزب لم يكن ولن يكن عبئا على الحكومة بل الحكومة التي ترغب في انضمامه للتحالف الحكومي كونه قيمة مضافة لأي حكومة،أما إعفاء بوسعيد بكل موضوعية وبكل روح سياسية لو كان من حزب العدالة والتنمية كان سيُقال أخنوش هو السبب والمغاربة فهموا قواعد اللعبة والمصطلحات العقيمة والديماغوجية الهدامة من قبيل "التماسيح" و "التحكم"…. وهناك من ينتظر الجفاف ليقول أخنوش هو السبب…. المغرب في هذه الظرفية يحتاج الى حكومة الكفاءات،وليس لأعضاء لا يتقنون حتى اللغات الأجنبية…وذلك لإنجاح روح إصلاحي حقيقي،والا سيبقى الوضع كما هو عليه وليس في إعفاء بوسعيد او زلزال سياسي ولربما الوضع لا يزال مستمرا لا نعرف من الذي سيُعفى عاجلا أم آجلا….فالمغرب منذ مجيئ بنكيران لم يكتفي بابتزاز الدولة بالشارع،لم يكتفي بالزيادات الصاروخية،لم يكتفي باغلاق فمه…. وبلغة الدارجة "كاياكل التمر ويسب الغراس" *رئيس المكتب المحلي للشبيبة التجمعية س.ع.الرزاق، والمسؤول عن الذراع الطلابي لحزب التجمع الوطني للأحرار