صفاء البوعزاوي - متدربة ردَّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الإثنين، على تزايد المعارضة الشعبية لقراره المثير للجدل بفرض حظر على السفر، وذلك مع إظهار استطلاعيْن جديدين أن غالبية الأميركيين يعارضون الحظر، إلا أن ترامب وصف هذه الاستطلاعات بأنها أكاذيب إعلامية. وحسب ما اوردته وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، فإن الرئيس الأمريكي قال في تغريدة غاضبة: "أي استطلاعات سلبية هي أنباء كاذبة، تماماً مثل استطلاعات (سي إن إن) و(إيه بي سي) و(إن بي سي) بشأن الانتخابات"، وأضاف: "آسف، الناس يريدون أمن الحدود والتدقيق الشديد". كما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية، أن ترامب يشعر بالإحباط المتزايد بسبب فشل موظفيه في احتواء تداعيات محاولته تطبيق الحظر، "الذي أشاع الفوضى في المطارات الأميركية وأثار إدانة دولية، بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز". وحسب المصدر ذاته، فإن ترامب يلقي على عاتق قاضي محكمة الاستئناف الفيدرالية في سان فرانسيسكو، مسؤولية احتمال تعرض البلد لأي خطر، إذ قام هذا الأخير بتعليق قرار فرض الحضر على السفر، وذلك من خلال تغريدة على تويتر: "لا يمكنني أن أصدق كيف يمكن لقاضٍ أن يعرض بلدنا لمثل هذا الخطر! إذا حصل شيء فاللوم يقع عليه وعلى النظام القضائي. الناس يتدفقون. هذا سيئ!". وألقت شركات التكنولوجيا الأميركية بثقلها في المعركة القضائية لإلغاء الحظر، حسب ما أكدته ال "أ ف ب"، حيث قدمت كبريات شركات التكنولوجيا الأميركية، من بينها "أبل وفيسبوك وغوغل ومايكروسوفت وتويتر"، التماساً مشتركاً إلى القضاء ضد أمر ترامب بحظر السفر. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن الشركات ال97 التي وقعت على الالتماس، ومعظمها من شركات التكنولوجيا التي توظف الكثير من المهاجرين، قالت إن الحظر يلحق "ضرراً كبيراً بالأعمال الأميركية، وتالياً بالابتكار والنمو"، وأضافت قائلة "إن حظر السفر يضر بتوظيف المواهب والاحتفاظ بها، ويهدد عمليات الشركات ويعيق قدراتها على استقطاب الاستثمارات إلى الولاياتالمتحدة". وذكر المصدر، أنه بعد تعليق الحظر، وصل المسافرون من الدول المستهدفة الذين يحملون تأشيرات سارية إلى الأراضي الأميركية، كما صرحت وزارة الخارجية بأن حاملي التأشيرات من الدول السبع سيُسمح لهم بالتوجه إلى الولاياتالمتحدة طالما "لم يتم إلغاء تأشيراتهم فعلياً".