علمت جريدة "العمق" أن مبنى القناة الثانية 2M يعيش على وقع أنباء عن فضيحة جنسية من العيار الثقيل، بطلها مسؤول رفيع المستوى وضحيتها طالبة متدربة، تتحفظ "العمق" عن ذكر اسمهما لطبيعة الموضوع. وتضاربت الروايات حول القضية التي تعود تفاصيلها إلى سنة 2010 وتقرر ضحيتها المفترضة الآن إعادة ملفها إلى الواجهة من جديد مهددة بكشف كل تفاصيلها. الرواية الأولى، حسب مصادر "العمق"، تقول إن الفضيحة الجنسية تعود إلى سنة 2010، حيث تعرضت طالبة متدربة بالقناة لتحرش جنسي من قبل موظفين بالقناة، غير أنها رفضت الخضوع لنزواتهما ليتم طردها بسبب ذلك من التدريب. وأشارت المصادر ذاتها، أن المتدربة لجأت بعد ذلك إلى مسؤول بالقناة من أجل إنصافها، قبل أن تتفاجأ بتحرشه بها هو الآخر، عارضا عليها ممارسة الجنس معه مقابل حل مشكلها وإرجاعها للتدريب. وأفادت مصادر الجريدة، أن المتدربة رضخت بعد مدة لطلبات المسؤول، حيث رافقته إلى منزله ومارس عليها الجنس بالقوة، ما نجم عنه افتضاض بكارتها، ليتنكر لها بعد ذلك وأغلق هواتفه في وجهها. وأكدت المصادر ذاتها، أن المعنية بالأمر حاولت بكل السبل الحصول على دليل يثبت اعتراف المسؤول المذكور باغتصابها غير أنها فشلت في ذلك طيلة 3 سنوات تقريبا، ما جعلها تلجأ للفيسبوك مؤخرا للكشف عن قضيها. وأوردت مصادر جريدة "العمق" أن المدير العام للقناة فيصل العرايشي على علم بالموضوع، غير أنه لم يتخذ أي جراء ضد المسؤول المتهم بسبب نفوذه داخل القناة الثانية، مشيرة أن الضحية تعيش ظروفا نفسية عصيبة. وفي هذا السياق قالت "الضحية"، في اتصال مع جريدة "العمق"، إنها تتعرض للتهديد من قبل المتهم لثنيها عن الكشف عن "الحقيقة" أمام العموم والإعلام. وأوضحت أن شخصا يدعي أنه يعمل بالولاية جاء من أجل الاستفسار عنها في منزلها، مضيفة أن "السيد ما كفاهش الاغتصاب والتهديد ولا باغي يدخلني الحبس .. ايلا وقعات ليا أي حاجة نتا غادي تحمل مسؤوليتك قدام كولشي كنقولها"، في إشارة إلى المسؤول المشتبه به. وعرضت "الضحية" على حسابها في الفايسبوك ما اعتبرته رسائل نصية بينها وبين المشتبه به لتثبت علاقتها به. الرواية الثانية في الموضوع جاءت على لسان مصدر من القناة الثانية في حديث مع جريدة "العمق"، والذي قال "إن الأمر يتعلق بعملية ابتزاز من طرف الفتاة، وأن وراءها جهات، لم يكشف عن طبيعتها، تهدف إلى الإساءة إلى المسوؤل بالقناة الثانية، عبر استغلال الفتاة في تلك العملية. وأبرز المصدر ذاته، أن الفتاة المتدربة لها سوابق في الابتزاز، وأن المسوؤل الذي تتهمه سيلجأ إلى القضاء ضدها إذا ما خرجت إلى العلن ووجهت له أي اتهامات بهذا الصدد، مبرزا أن الطالبة ليس بحوزتها أي دليل يدين المسوؤل المعني. وسوف تواكب "العمق" هذه القضية وتطوراتها، بالنظر لما تتوفر عليه من معطيات فضلت عدم نشرها، وأيضا لاتصالها المباشر بطرفي القضية.