أنهى قرار للوكالة الحضرية لأكادير حلم إنجاز مشروع "أكادير لاند" الترفيهي بمدينة الانبعاث بعدما كانت الأشغال قد انطلقت فيه قبل شهر تقريبا فوق جبل أكادير أوفلا. ورفضت الوكالة الحضرية المصادقة على مشروع أكادير "لاند"، الذي كان سيعتبر أكبر مشروع ترفيهي بالمغرب، وذلك خلال اجتماع للجنة الاستثمارات الكبرى والذي عقد أمس الخميس بأكادير. وقال مصدر ل "العمق"، أن الوكالة رفضت المشروع بناء على المخطط المديري للوزارة المكلفة بالتعمير، والذي أدرج المنطقة التي سيقام فيها المشروع ضمن المناطق الزلزالية. وكان المختبر العمومي “LPEE” قد قدم تقريرا تقنيا، اعتمادا على دراسات جيولوجية لمنطقة ما بين أكادير أوفلا وتالبرجت، يؤكد فيه أن المنطقة لا يمكن أن تقام فيها بنايات باعتبارها منطقة زلزالية، وهو التقرير الذي خلق ضجة كبيرة في المدينة وطرح الموضوع للنقاش بين الفاعلين المحليين. وبعد رفض الوكالة الحضرية ، قرر المستثمرين المغاربة الذين كانوا يطمحون لإخراج مشروع "أكادير لاند" إلى الوجود، التخلي عن الفكرة بشكل رسمي اليوم الجمعة، والعمل على إنهاء الإجراءات المرتبطة بإلغاء هذا المشروع والعودة إلى ديار المهجر. وخلق خبر رفض المشروع الترفيهي، حالة من الغضب والاستياء لدى ساكنة المدينة وعدد من الفاعلين الجمعويين والسياسيين الذين وجدوا في حجة الزلزال مجرد ذريعة لحرمان مدينة الانبعاث من الاستثمارات الكبرى، في وقت يتم الترخيص لمشاريع شخصيات نافذة ومعروفة باحتكارها للاستثمارات والعقار بالمدينة. كما عبر المجلس البلدي لمدينة أكادير عن استغرابه وعدم تفهمه لتراجع بعض الفرقاء عن الموافقة المبدئية التي وقعوا عليها خلال انعقاد لجنة الاستثناءات وغيرها من اللجان. وأكد المجلس في بلاغ أصدره اليوم الجمعة أن مناخ الاستثمار بمدينة أكادير سيتأثر بشكل كبير بهذه الواقعة، مضيفا أن موقفه ما زال ثابتا بخصوص دعم مشروع "أكادير لاند" . هذا، وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي دعوات من أجل الخروج في وقفات احتجاجية ومسيرات لإنقاذ مدينة الانبعاث على حد تعبير عدد من النشطاء.