في الوقت الذي كان عدد من سكان الرباط ونواحيها يمنون أنفسهم بالحصول على حافلات جديدة تحترم كرامتهم، بدل الحافلات الحالية المهترئة، أعلنت مؤسسة التعاون بين الجماعات "العاصمة" عن زيادة مرتقبة في أسعار تذاكر الحافلات الجديدة التي سيتم اعتمادها، بعد التصويت بالإجماع على اتفاقية التدبير المفوض لقطاع النقل العمومي الحضري عبر الحافلات (الرباط-سلا-تمارة). وهكذا، كشف العضو ب "مؤسسة العاصمة" عبد اللطيف سودو، أن عقد التدبير المفوض الذي أبرمته المؤسسة مع الشركة الاسبانية "ألزا" لمدة 15 سنة مع إمكانية تمديد العقد لمدة 7 سنوات، سيتم اعتماد تعريفة 5 دراهم من السنة الأولى إلى السنة الرابعة من العقد، وذلك بدلا عن أربعة دراهم الحالية، مضيفا أن التعريفة سترتفع إلى 5.5 دراهم من السنة الخامسة إلى السنة الثامنة. وأوضح سودو في تدوينة له عبر فيسبوك، أن التعريفة سترتفع أيضا إلى 6 دراهم ابتداء من السنة التاسعة إلى غاية نهاية العقد، مشيرا في السياق ذاته إلى الإنخراطات المدرسية فقد تم تحديدها في 150 درهم من السنة الأولى إلى السنة الرابعة، وفي 160 درهم من السنة الخامسة إلى السنة الثامنة، وفي 170 درهم من السنة التاسعة إلى غاية نهاية العقد. ومن بين المسائل الايجابية التي تميز بها عقد "مؤسسة العاصمة" مع شركة "ألزا"، هو إلزام الأولى للأخيرة بتشغيل المستخدمين العاملين بشركة "ستاريو" الحالية في حدود 1607 مستخدم مع الإبقاء على حقوقهم المكتسبة إلى تاريخ الشروع في تنفيذ عقد التدبير المفوض، كما تم إلزام الشركة الجديدة بتوفير الموارد البشرية الإضافية اللازمة عند الاقتضاء ووضع مخططات للتكوين. وفي سياق متصل، أوضح سودو أن التدبير المفوض لقطاع النقل العمومي الحضري عبر الحافلات، سيشمل المجال الترابي المتعلق بالجماعات الخمسة عشر التالية: الرباط، سلا، أبو القنادل، عامر، السهول، تمارة، الصخيرات، الهرهورة، الصباح، عين عودة، أم عزة، سيدي يحيى زعير، عين عتيق، المنزه، مرس الخير، وهو مجال يمتد على مساحة 1275 كلم2 ويضم ما يفوق 2 مليون نسمة. وأشار إلى أن البداية ستكون بأسطول حجمه 350 حافلة ليصل عبر مراحل الى 430 حافلة في السنة الثامنة، مع إضافة حافلات مع ارتفاع الطلب، مضيفا أن مؤسسة التعاون العاصمة ستلتزم بدعم الأسطول بغلاف مالي قدره 150 مليون درهم يوازي تكلفة ما يناهز مائة حافلة جديدة، مبرزا أن الاستغلال سيتم في إطار الشبكة الحالية آخذا بعين الاعتبار ملائمتها مع دراسات إعادة هيكلة الشبكة ومختلف أشكال الاندماج مع الترامواي.