قال أحمد إيهاب جمال الدين، سفير مصر بالرباط، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان قد رحب وأبدى موافقة مصر على الطلب المقدم من المغرب للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، وذلك في خطاب وجهه إلى رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي في 16 نونبر الماضي، مضيفا أن السيسي أعرب أن المغرب إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1963. وهنأ السفير المصري بالرباط، في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، المغرب على "العودة التاريخية إلى الأسرة المؤسسية الإفريقية، واعتماده كعضو في الاتحاد الإفريقي في 30 يناير2017". وأضاف بلاغ سفارة السيسي، أن "وزير الخارجية المصري أكد خلال جلسة القمة الإفريقية التي ناقشت طلب المغرب يوم 30 يناير 2017 في أديس أبابا، ترحيب مصر وتأييدها لانضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ولعودته إلى مكانه الطبيعي ضمن أشقائه الأفارقة"، مؤكدا على "ثقة مصر في انضمام المغرب سيشكل إضافة ملموسة و فعلية للعمل الإفريقي المشترك". وكانت مصادر متطابقة، أكدت أن كلا من مصر وتونس وموريتانيا كانت من بين الدول الأربع التي أبدت مواقف مبهمة من قضية التصويت على انضمام المغرب للاتحاد، حيث تحفظت الدول المذكورة عن إبداء رأيها في القضية سواء بالسلب أو بالإيجاب، إضافة إلى الجزائر. يُذكر أن مصر استضافت سابقا وفدا رسميا عن جبهة "البوليساريو" الانفصالية، والذي شارك في مؤتمر إقليمي أقيم على أرض مصر، حيث استقبل مسؤولون في نظام السيسي، ممثلو الجبهة ورحبوا بهم، وعلى رأسهم رئيس البرلمان الانقلابي لمصر. وكانت 9 دول، بالإضافة إلى "جبهة البوليساريو" الوهمية، قد امتنعت عن التصويت لصالح عودة المملكة إلى اتحاد القارة السمراء، ويتعلق بكل من الجزائر وزيمبابوي وجنوب أفريقيا وناميبيا والموزمبيق ومالاوي واللوسوتو وكينيا ووأوغندا. وفي مقابل ذلك، وافق قادة دول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على عودة المغرب إلى الاتحاد، بعد أن صوتت 39 دولة لصالح المغرب من أصل 53 دولة، فيما امتنعت 10 دول عن التصويت، فيما لم تشارك 4 بلدان في عملية التصويت، من بينهم مصر. ونجح المغرب في ضمان الالتحاق بالاتحاد الأفريقي بعد صراع طويل داخل الجلسة المخصصة للتصويت على العودة إلى الاتحاد مع كل من "جبهة البوليساريو" ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايتها.