لازالت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، تحبل بمفاجآت حول الدول التي صوتت للمغرب من أجل عودته إلى الاتحاد الإفريقي، والتي رفضت بشكل مباشر التصويت لصالح عودته، وبين التي كان موقفها مبهما. وتشير مصادر متطابقة، إلى أن كلا من تونس ومصر وموريتانيا كانت من بين الدول الأربع التي كان موقفها مبهما من قضية التصويت، حيث تحفظت الدول المذكورة عن إبداء رأيها في القضية سواء بالسلب أو بالإيجاب. واعتبر محللون أن موقف دول مصر وتونس وموريتانيا، هو أقرب إلى الطرح الجزائري وأن امتناعها عن التصويت هو تصويت ضد المغرب في حقيقة الأمر، غير أنها لم تجرؤ بشكل مباشر على التصريح بموقِفها. وبحسب المتتبعين، فإنه إذا كانت مواقف مصر وموريتانيا معروفة، بالنظر إلى مواقفها "شبه العدائية" من المغرب، إلا أن موقف تونس بالامتناع عن التصويت غير مفهوم، خصوصا وأن الملك محمد السادس سبق وأن قاد زيارة إلى هذا البلد ومكث فيها أسابيع شجع من خلالها السياحة حينما كانت الأخيرة تمر بأزمة أمنية. وكانت 9 دول، بالإضافة إلى "جبهة البوليساريو" الوهمية، قد امتنعت عن التصويت لصالح عودة المملكة إلى اتحاد القارة السمراء، ويتعلق بكل من الجزائر وزيمبابوي وجنوب أفريقيا وناميبيا والموزمبيق ومالاوي واللوسوتو وكينيا ووأوغندا. وفي مقابل ذلك، وافق قادة دول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على عودة المغرب إلى الاتحاد، بعد أن صوتت 39 دولة لصالح المغرب من أصل 53 دولة، فيما امتنعت 10 دول عن التصويت، فيما لم تشارك 4 بلدان في عملية التصويت. ونجح المغرب في ضمان الالتحاق بالاتحاد الأفريقي بعد صراع طويل داخل الجلسة المخصصة للتصويت على العودة إلى الاتحاد مع كل من "جبهة البوليساريو" ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايتها. وكان المغرب قد انسحب في 1984، من منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليا)؛ احتجاجا على قبول الأخير لعضوية جبهة البوليساريو.