بعد إيقاف أشغال المؤتمر العام لاتحاد كتاب المغرب المنتظم بمركز احمد بوكماخ الثقافي بطنجة يومي الجمعة والسبت 22 و23 يونيو 2018، اهتدت لجنة حكماء داخل الاتحاد إلى تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر استثنائي يرمي إلى تعديل القانون وانتخاب أجهزة جديدة، محددة مهلة 6 أشهر لانعقاد المؤتمر. ووصف الكاتب والشاعر حسن نجمي تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للاتحاد ب"نصف حل"، مشيرا إلى أن ذلك حفظ على وحدة الاتحاد من الشتات، موضحا أن إرادة الكتاب المعترضين على القيادة المنتهية ولايتها هي صون شرعية الاتحاد، باعتباره مرصدا للثقافة الحديثة إلى جانب كونه رأسمالا رمزيا لكل المغاربة. وسرد "رئيس اتحاد كتاب المغرب بين 1998-2005" في تصريح لجريدة "العمق"، النقاط الخلافية التي أدت إلى تفجر مؤتمر الاتحاد، موضحا أن المشكل الأول قانوني ويتجلى في أن القيادة الحالية تم انتخابها لمدة 3 سنوات لكنها استمرت ل3 سنوات أخرى وهو ما يجعلها خارج القانون ويجعل دعوتها لانعقاد المؤتمر غير قانوني. وأضاف نجمي أن القيادة المسيرة للاتحاد عقدت المؤتمر بصبغة "مؤتمر عادي" فيما يجب اعتبار المؤتمر "استثنائيا" بسبب فقدان القيادة للشرعية، موضحا أن من النقاط الخلافية جعل انتخاب الرئيس من صلاحية المؤتمر، موضحا أن ذلك يجعل الرئيس خارج المحاسبة، ويجعل محاسبته تقتضي جمع المؤتمر برمته، قائلا "لا نريد جنرالا". وأشار نجمي إلى أن من النقاط الأخرى التي أدت إلى ما انتهى إليه المؤتمر هو جعل الهبة الملكية المتمثلة في مقر الاتحاد موضوع استهلاك سياسيوي، وعرضه ضمن منجزات الرئيس، موضحا أن تلك الهبة الملكية كانت موضوع طلب منذ عهد الأشعري. اقرأ أيضا: مؤتمر "كتاب المغرب".. غابت الثقافة وحضر الاحتجاج وشعار "ارحل" وكانت شعارات تطالب بضرورة إحداث ثورة ثقافية تقطع مع الوجوه المسيرة لاتحاد كتاب المغرب، قد تعالت في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد، المنتظم بمركز احمد بوكماخ الثقافي بطنجة يومي الجمعة والسبت 22 و23 يونيو 2018. وأظهر مقاطع فيديو بثت في اليوتيوب مجموعة من المؤتمرين يعترضون ويهتفون برحيل الكاتب عبد الرحيم العلام رئيس الاتحاد، وبلغ الأمر إلى حد منعه من إلقاء كلمته، وهو الأمر الذي رد عليه العلام برفع جلسة المؤتمر الوطني التاسع عشر. وشهد المؤتمر العام لاتحاد كتاب المغرب المنظم تحت شعار "نحو أفق تنظيمي وثقافي جديد"، مشادات كلامية ومشاجرات غاب معها الفكر والثقافة وحضر الاحتجاج المطالب بتطور الاتحاد وخروجه من ربقة الغلال التي تحول دون استيعابه كل كتاب المغرب ومثقفيه ومفكريه. وكان اتحاد كتاب المغرب أعلن في وقت سابق عن تأجيل مؤتمره لأجل غير مسمى، متهما أطراف داخل الاتحاد بالعمل على خلق ما سماه ب"البلبلة وزرع الفتنة"، علاوة على إتاحة الفرصة للمكتب التنفيذي لمخاطبة مؤسسات الدولة المختصة في ما يتعلق بميزانية الاتحاد.