أعلنت وزارة الداخلية، أنه تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في حق كل من ثبت بشأنه تقصير في القيام بواجباته ومسؤولياته المهنية، قامت الوزارة بعرض 110 رجل سلطة على أنظار المجالس التأديبية المختصة، حيث اتخذت في حقهم عقوبات تأديبية مختلفة. وأوضحت في هذا الصدد أنه تم عزل 25 رجل سلطة، من بينهم والي واحد و5 عمال وإعفاء 21 رجل سلطة من مهام السلطة، من بينهم عامل واحد وقهقرة 29 رجل سلطة إلى درجة أدنى، وتوجيه توبيخ ل 21 رجل سلطة، وتوجيه إنذار ل 14 رجل سلطة. وأكدت الوزارة من خلال بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنها "ستسعى على الدوام، مستنيرة بالتعليمات الملكية، إلى تكريس مقاربة ناجعة في تدبير مواردها البشرية، قوامها الحرص على الالتزام الصارم بمعايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص في تولي مناصب المسؤولية، وربطها، على جميع المستويات، بتفعيل آليات المحاسبة". وأبرزت أن الغاية من ذلك هو "الرقي بعمل الإدارة الترابية، وفق دينامية ايجابية تجعل الإدارة في خدمة المواطنين لمواكبة حاجياتهم ولرعاية مصالحهم التي ما فتئ الملك محمد السادس، يؤكد عليها في كل المناسبات باعتبارها السبيل الأنجح لتدعيم الحكامة الترابية الجيدة". حركة انتقالية تاريخية إلى ذلك، أوردت الوزارة من خلال بلاغها أنها قامت بإجراء حركة إنتقالية في صفوف رجال السلطة همت 1574 منهم، يمثلون %38 من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية والذين قضوا، في مجملهم، أربع سنوات أو أكثر بنفس الإيالة الإدارية، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية الداعية إلى تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية بهذه الهيئة. وشدد البلاغ على أن الحركة تهدف إلى "القيام بإعادة انتشار جزئي يسمح بملاءمة المناصب مع الكفاءات، وملء المناصب الشاغرة إثر إحالة أصحابها على التقاعد، وكذا تلبية ملتمسات أفراد هذه الهيئة والمتعلقة بالحالات الاجتماعية والصحية"، مؤكدا أن هذه الحركة عرفت ترقية رجال السلطة المستوفين للشروط النظامية، بعد إجراء مقابلات شفوية أشرفت عليها لجن مكونة من ولاة وعمال. وأشار البلاغ إلى أن مسطرة الترقية الأخيرة تم تطبيقها لأول مرة وتم تعميمها على جميع الترقيات في مهام السلطة من كاتب عام وباشا ورئيس دائرة ورئيس منطقة حضرية وقائد، لكي تصبح قاعدة في تولي مهام المسؤولية في سلك السلطة، موضحا أن نتائج تلك المقابلات أسفرت عن ترقية 212 رجل سلطة إلى مهام عليا. وشملت الترقيات 22 باشا ورئيس دائرة ورئيس منطقة حضرية إلى مهام كاتب عام و163 قائد إلى مهام باشا ورئيس دائرة ورئيس منطقة حضرية و27 خليفة قائد إلى مهام قائد. كما تم خلال هذه الحركة الانتقالية إغناء الإدارة الترابية بالأطر الجديدة المتخرجة من المعهد الملكي للإدارة الترابية والبالغ عددها 114 خريجا وخريجة.