تحتفي مدينة مراكش اليوم بمرور ثلاثين سنة على إعلانها تراثا إنسانيا عالميا من طرف "اليونيسكو"، لما تزخر به من معالم حضارية وثقافية تاريخية وما ترمز له من تعايش واختلاف وتنوع. وافتتح اليوم المجلس الجماعي لمدينة مراكش بشراكة مع وزارات الثقافة والسياحة والسكنى وسياسيات المدينة، أياما ثقافية وفنية بمناسبة الذكرى المذكورة، تحت شعار "وكل الناس لهم إليها محبة واشتياق". واعتبر محمد العربي بلقايد في كلمة له بالمهرجان الافتتاحي الذي حضره وزراء وعمداء مدن وممثلي هيئات دولية، أن مدينة مراكش أصبحت إرثا إنسانيا مشتركا بعد اعتمادها تراثا عالميا، معبرا عن امتنانه لكل المبادرات الرسمية والمدنية التي ساهمت في الحفاظ على المدينة وتراثها. وأضاف بلقايد أن مجلسه "يعي تمام الوعي أن النهوض بالمدينة والحفاظ عليها، لا يكون فقط بالحفاظ على مآثرها التاريخية والعمرانية، وإنما بضمان شروط الحياة الكريمة للمواطن، وخلق دينامية اقتصادية وفرصا للشغل". من جهته، أكد محمد الصبيحي وزير الثقافة أن الاعتراف بمدينة مراكش من طرف الإسيسكو، اعتراف لمكانتها الكونية المتميزة، وكذا الاعتراف بساحة جامع الفنا تراثا عالميا والتي هي تعبير رمزي فريد عن مدينة مراكش، وجزء من هويتها. وشدد الصبيحي على أن الاعتراف بمراكش إلى جانب سبعة مدن أخرى، أولها مدينة فاس سنة 1981 وآخرها الرباط سنة 2012 تراثا عالميا، راجع للجهود التي بذلها المغرب في التعريف بتراثه الحضاري، وحرصه في الحفاظ عليه وحمايته.