أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني قبل أسبوع و تحديدا يوم الأربعاء 11 يناير 2017 الماضي الشروع في ارتداء الزي النظامي الجديد لرجال الامن الوطني الخاص بموظفيها. وأوضحت المديرية العامة، في بلاغ لها قبل أسبوع، أن العمل بهذا الزي الجديد يندرج في سياق استراتيجية تحديث وعصرنة جهاز الأمن الوطني، وتطوير البنيات الشرطية، بشكل يسمح لها بمواكبة التطورات والمستجدات التي تشهدها المنظومة الأمنية من جهة، وضمان الفعالية والاستجابة الفورية لانتظارات المواطنين في مجال الأمن من جهة ثانية. وأبرزت أن الزي النظامي الجديد تتوفر فيه خصائص تشخيصية تسمح بالتعريف بالموظفين، بحيث يحمل شارة صدرية معدنية تتضمن هويته أو رقمه التعريفي، كما يحمل شارة على الكتف تدل على الفرقة أو الوحدة الأمنية التي ينتمي إليها، وذلك بشكل يسمح بتوطيد الشفافية في عمل مصالح الأمن الوطني. وأضافت المديرية العامة أن هذا الزي يحتوي على عدة علامات تعريفية مميزة تدل على جهاز الأمن الوطني، من قبيل الشارة الصدرية المعدنية والشارة القطنية باللون الأحمر على مستوى الكتف اللتين تحملان شعار الشرطة، فضلا عن إكسسوارات معدنية أخرى على مستوى ربطة العنق وقبعة الرأس وغيرها. وعلاوة على هذه العلامات التشخيصية والتعريفية المميزة، حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على أن يتلاءم الزي النظامي الجديد مع المهام الميدانية لمختلف وحدات الشرطة، وأن يساعدها على الاضطلاع الأمثل بمهامها، بحيث تم تخصيص زي خاص بكوكبات الدراجيين، وزي خاص بفرق التدخل، وزي خاص بفرق الهيئة الحضرية وشرطة المرور ، وزي خاص بشرطة الحدود، مع اشتراكها جميعها في العلامات المميزة الموحدة التي تدل على جهاز الأمن الوطني. ملاحظات لابد من أخذها بعين الاعتبار في مقابل ذلك يمكن تسجيل مجموعة من الملاحظات البسيطة و المهمة في نفس الوقت التي عاينها مجموعة من المواطنين المهتمين بعلم الجمال و الموضة ؛ و هي ملاحظات وجب أخذها بعين الاعتبار خاصة فيما يتعلق بالضباط و الضباط الممتازين و قواد حراس الأمن و قواد حراس الأمن الممتازين و قواد الهيئات الحضرية الذين أصبحوا غير مميزين بتاتا عن حراس الأمن الذين يعملون بالشارع العام تحت امرتهم ؛ لذلك لابد من تدارك هذا الأمر في القادم من الأيام و يقترح أحد العارفين و المهتمين بالشأن الأمني لتفادي هذا المشكل البسيط أن يتم اتخاذ الإجراءات التالية : 1- اختيار قبعات ملكية ( casquette) مختلفة و متميزة بشكل كبير لضباط و قواد حراس الامن الوطني و كذا لرؤساء و رتباء الهيئة الحضرية عن باقي حراس الأمن بكل درجاتهم ؛ كما يتوجب أيضا أن يتم اعتماد و تخصيص رؤساء الهيئة الحضرية و رتباءها من ضباط و ضباط ممتازين و قواد حراس الأمن و غيرهم بكتفيات ( épaulettes ) و أحذية متميزة و مختلفة عن تلك التي خصصتها المديرية العامة للأمن الوطني لحراس الأمن ؛ خاصة إذا علمنا أن حراس الأمن بكل درجاتهم لا يستطيعون إعطاء التحية الواجبة لرتباء و رؤساء الهيئة الحضرية عن مسافة 10 أو 20 مترا لأن الرتبي أو الضابط أو رئيس الحضرية لا يمكن تمييزه عن حراس الأمن إلا عن مسافة جد قريبة و بعد التحديق في أكتاف المسؤولين كما يؤكد أحد المصادر المقربة . 2- كما وجب التنبيه إلى أن ضباط الهيئة الحضرية و الضباط الممتازين الذين يعملون بالشارع العام و مختلف المدارات و المحاور الطرقية يظلون معرضين لاخطار الطريق في الفترات الليلية و أثناء حلول الظلام لأن قانون المديرية العامة لا يسمح لهم بارتداء البذل اللامعة( gilets ) التي يرتديها حراس الأمن بكل درجاتهم ليكونوا ظاهرين في الشارع العام تفاديا لصدمهم من طرف مستعملي الطريق . باستثناء هذه الملاحظات البسيطة و المهمة في آن واحد و التي تظل المخرج و السبيل الوحيد ليستطيع المواطنون و الشرطيون التمييز بينهم و بين رؤساءهم عن مسافة معقولة ؛ فإن العمل بهذا الزي الجديد يبدو جميلا ؛ و تتوفر فيه جميع مواصفات الجودة و الراحة بشهادة مجموعة من رجال الأمن الوطني ؛ الذي عبروا عن فرحهم بالزي النظامي الجديد الذي يندرج في سياق استراتيجية تحديث وعصرنة جهاز الأمن الوطني، وتطوير البنيات الشرطية، بشكل يسمح لها بمواكبة التطورات والمستجدات التي تشهدها المنظومة الأمنية من جهة، وضمان الفعالية والاستجابة الفورية لانتظارات المواطنين في مجال الأمن و محاربة الجريمة بكل أنواعها حرصا من المديرية العامة للأمن الوطني على أن يتلاءم الزي النظامي الجديد مع المهام الميدانية لمختلف وحدات الشرطة، وأن يساعدها على الاضطلاع الأمثل بمهامها في ضبط الأمن و النظام العام و توفير الطمأنينة و السكينة و حماية أرواح و ممتلكات المواطنين و السهر على توفير الراحة لهم في كل مناحي الحياة .