قضت محكمة الاستئناف بورزازات، يوم أمس الخميس، بالسجن 5 سنوات نافذة وأداء 70 ألف درهم تعويضا مدنيا، في حق قائد الدرك الملكي بمنطقة "توزاكت" بإقليم تنغير، ودركيين بنفس المركز، من أجل تهم النصب والاحتيال في حق حرفيين يزاولون مهنة نجارة الألومنيوم بمركز تنغير. وتم توقيف رئيس مركز الدرك الملكي لمنطقة "توزاكت" ودركيين اثنين ووسيطهم بأمر من الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بورزازات، على خلفية تُهم تتعلق بالنصب والاحتيال في حق أشخاص من سكان المنطقة، تعود أطوارها إلى 16 غشت 2016. وجرى توقيف المتهمين بناء على شكاية تقدم بها حرفيون يمتهنون نجارة الألمنيوم بمدينة تنغير، يؤكدون فيها تعرضهم لعملية نصب واحتيال من قبل الموقوفين، عن طريق وسيط كان يقوم بوضع أحجار تضم معدن الفضة في سيارات الضحايا، لكون منطقة "اميضر" معروفة بتواجد منجم للفضة، ويعتبر نقل أحجارها مخالفاً للقانون. وتابع المشتكون أن الوسيط يقوم بإيهام ضحاياه من الحرفيين على أنه ينوي صنع نوافذ من الألمنيوم لمنزله، ليطلب من الحرفي نقله إلى منزله عبر سيارته الخاصة، وبعد الوصول إلى الحواجز الوهمية التي يضعها الدركيون بإشراف من رئيسهما، بالقرب من الطريق المؤدية الى منجم الفضة، يلوذ الوسيط بالفرار بينما يشرع الدركيان في ابتزاز الضحايا، ومطالبتهم بمبالغ مالية تصل إلى أزيد من 100 ألف درهم.