تفاعلات متسارعة تعرفها منطقة تنغير التي عرفت بحر الأسبوع الفائت إنزالا مركزيا مكثفا لقوات الدرك الملكي بتزامن مع نقل القائد الجهوي للدرك إلى الرباط قصد التحقيق معه فيما تم تعيين زميله بالحسيمة خلفا له، فيما انتشرت قوات التدخل السريع للدرك الملكي مجهزة بالكلاب والأحصنة في محيط منجم اميضر للفضة والجبال المجاورة له والتي تخضع لعملية تمشيطية أفضت إلى اكتشاف ما يشبه مغارة علي بابا وأعادت إلى الواجهة قضية شبكة تهريب الفضة والمعادن الثمينة ومعها قضية الدركي المقتول اشرف مروان الذي ذهب ضحية أداء الواجب أثناء قيامه بمهمة مراقبة السير والجولان بالنقطة الكيلومترية رقم 524 من الطريق الوطنية رقم 10 بمركز أيت عيسى إبراهيم الرابطة بين تنغير والراشيدية بعدما ضبطت دورية الدرك الملكي أ - ب المتهم الرئيسي وابن عمه ب - ل بن أحمد برفقة فتاة وبحوزتهما مشروبات كحولية وثلاث أكياس بها مايناهز 200 كيلوغرام من الفضة المسروقة من منجم إميضر . وعلى اثر رفض الدركي اشرف مروان ورئيس الدورية الانجرار وراء محاولات الارشاء، لاذ أفراد العصابة بالفرار بسرعة جنونية على متن سيارتهم من نوع رونو إكسبريس لتلاحقهم سيارة مصلحة الدرك الملكي التي كان يقودها المرحوم أشرف مروان فما كان من أ- ب سائق سيارة المهربين إلا أن تعمد قلب سيارة المصلحة حيث فارق الحياة على إثر ذلك الدركي أشرف مروان كما أصيب رئيس الدورية بجروح متفاوتة الخطورة نقل على إثرها إلى المستشفى على وجه السرعة .في اليوم الموالي تم اعتقال أفراد العصابة الثلاث من طرف درك تنغير وأصدرت محكمة الاستئناف بورزازات حكما باثني عشر سنة حبسا نافذا على ب - ل بن أحمد وستة أشهر حبسا نافذا على كل من ع- ي و ز- ش فيما مازال أ - ب المتهم الرئيس في القضية في حالة فرار يعيش إلى يومنا هذا حرا طليقا يمارس نشاطه اللاقانوني المعتاد متنقلا بين مدينة تنغير وأحد دواوير جبل صاغرو التابعة لقيادة إكنيون بتنغير إقليمورزازات. فيما تم مؤخرا تخفيض الحكم الصادر في حق ب ? ل ابن عم المتهم الرئيسي وشريكه في الحادثة من 12 عشر سنة إلى سنة واحدة!! ما تم اكتشافه في الجبال المحيطة بمنجم أميضر اقرب إلى الصناعة السينمائية منه إلى الواقع، حيث تم اكتشاف كهوف داخل الجبال مجهزة بالطاقة الشمسية والكهرباء والأفرشة، والمطابخ،وأجهزة التلفاز والالتقاط الرقمي وحظائر لتربية الدجاج والأرانب هيئت بما يضمن شروط الراحة لمجموعة من المهربين الخارجين عن القانون صدرت في حقهم مذكرات بحث وظلوا يمارسون نشاطهم مستفيدين من تواطؤات شبكة تهريب الفضة بالمنطقة ومستعملين الهواتف النقالة للتواصل مع شركائهم قصد رصد تحركات قوات الدرك الملكي التي لم تفلح إلى حد الآن في وضع يدها عليهم بما فيهم المتهم الرئيسي في قتل الدركي اشرف مروان الذي تبين بالفعل انه ذهب ضحية عملية قتل من طرف واحد من اكبر مهربي وسارقي الفضة بمنطقة تنغير والذي استفاد إلى حد الآن من الاختلالات التي يعرفها تدبير ملف تهريب الفضة بمنطقة تنغير، وهو السياق الذي فرض التغيير الحالي على راس القيادة الجهوية للدرك الملكي مع ما رافقها من إنزال مكثف للقوات الخاصة في ظل التحدي السافر لشبكة المهربين الهاربين من العدالة للقانون وأجهزة الأمن . في ظل حالة الاستنفار الكبرى التي تعرفها الأجهزة الأمنية بالمنطقة، القي القبض يوم الجمعة 30 أبريل 2010 بتنغير على المبحوث عنه ع - ب من أمام مقر مركز الدرك الملكي ، حيث كان محكوما عليه غيابيا بثمان سنوات حبسا نافذا سنة 2001 بتهمة سرقة وتهريب مادة الفضة فيما ظل منذ هذا التاريخ في حالة فرار وهو للإشارة شقيق أ ? ب المتهم الرئيسي في قضية مقتل الدركي اشرف مروان، هذا الأخير فقد مؤخرا ممونه الرئيسي بالمأكل والمشرب واللباس ب- ع الذي القي عليه القبض مؤخرا حيث يقبع في السجن لإتمام عقوبته الحبسية التي تصل إلى عشرة سنوات.