قال المفكر اليهودي الفرنسي من أصل مغربي يعقوب كوهين، أحد أبرز اليهود المناهضين للصهيونية، إن الكيان الصهيوني يستهدف النسيج المجتمعي المغربي بمخطط تخريبي وتدميري عبر استخدام أمازيغ الجنوب الشرقي خصوصا الرشيدية، والريف. وأوضح في شريط فيديو يجري تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أن مخططا تقوده الحركة الصهيونية عبر جهاز "الموساد" ومعه بعض الأطراف الدولية والعصابات الماسونية، يستهدف المجتمعات المغاربية خصوصا المغرب والجزائر، محذرا الأمازيغ المغاربة من التغرير بهم والانخراط في هذا المخطط التخريبي. وأضاف كوهين، أن الحركة الصهيونية وجهازها الاستخباراتي "الموساد" يكرهان الجميع، سواء كانوا عربا أو أمازيغ ويتمنوا تشتيت شملهم، كما فعلوا الآن بكل من العراق وسوريا، التي دمروهما. "الموساد" نشيط بالمغرب وسبق للمفكر اليهودي المزداد بمدينة مكناس، أن أكد بأن جهاز "الموساد" نشيط بالمغرب، خاصة بالجنوب، مشيرا على أنه يحاول إثارة النعرات الطائفية بين الأمازيغ وباقي المغاربة. وأشار كوهين خلال مروره بإحدى القنوات العربية، إن عملاء "الموساد" المتواجدين بالمغرب يحاولون استقطاب أبناء المناطق الأمازيغية في الجنوب الشرقي خصوصا بالرشيدية، لكون أجدادهم كانوا يهودا وأنهم يمكنهم متابعة دراستهم في "إسرائيل". متورطون ومغرر بهم وفي هذا السياق، أدان عبد القادر العلمي المنسق الوطني لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في تصريح لجريدة "العمق"، "كل الزيارات التي يقوم بها البعض للكيان الصهيوني تحت أي غطاء خاصة هؤلاء الذين يتم إغراءهم وتمويلهم من الكيان الصهيوني من أجل أن يبين للعالم بأنه يتعامل مع شعوب المنطقة العربية". وقال العلمي، إنه "لا يمكننا إلا أن ندين هذه الزيارات ونستمر في فضحها، والتنبيه لخطورتها وعواقبها"، مضيفا أن "البعض من هؤلاء متورطون في التعامل مع الموساد والكيان الصهيوني وضباط الكيان، ولكن هناك من يتم التغرير بهم وإغراءهم بهذه الزيارات، ونحن ننبه إلى ذلك عسى أن يتراجع البعض إذا كانوا مغررا بهم ويصحو ضمير الآخرين". عبث ووهم وبالمقابل، أوضح الناشط الأمازيغي موحى رحماوي، أنه "نفترض جدلا لو أن هذه القوى المتحكمة بمصائر العالم تدعم القضية الأمازيغية والحركة الأمازيغية بشمال أفريقيا عامة والتي يعود تأسيسها بالجزائر لبدايات القرن 19، هل سيكون مصير الأمازيغ كما هو حاليا؟ هل سينكل بهم ويسجنون وتصادر أراضيهم وثرواتهم وحتى حضارتهم وتاريخهم كما نرى حاليا، هل سينمعون من قبل السلطات الحاكمة كما يحدث بليبيا والقبائل وغرداية والريف وأسامر والأطلس، هل ستقدر الحكومات التي تستسلم لمقررات القوى الخارجية أن تعارض و تقمع أي طموح سياسي لهذه الحركة؟". وأضاف رحماوي في تصريح لجريدة "العمق"، أن "القول بأن الموساد وإسرائيل تدعم الأمازيغ ما هو إلا عبث ووهم"، متسائلا "كيف لحركة عاجزة على صنع وصياغة مشروع سياسي أو تصور مجتمعي توحد حوله عموم الشعب الأمازيغي أن تكون مطمحا للقوى السياسية الخارجية للعب معها أو بها في لعبة الجيوبوليتيك؟". وشدد المتحدث ذاته، على أنه "لو كانت الحركة تدعم خارجيا وحتى داخليا فقط ما كان أحد ليتجرأ عليها وعلى مناضليها، ولو كانت الحركة مدعمة لرأيتها في مراكز صنع القرار كما أصبح حال الحركات الإسلاموية حاليا واليسار سابقا ولهذا فهي حركة من الشعب والتاريخ والحضارة الأمازيغية لهذا تهاب و يهاب صوتها ويتكالب عليها كل الفرقاء للضرب في مصداقيتها ووطنيتها".