عذرا يا رمضان ……….. أنت بريء من جرائمنا مناسبات تتعاقب …………….و أجيال تتألم تجار يدعون الأخلاق .. و هم غشاشون محترفون مصاريف رمضان و العيد …………… لإعدام الفقير يا أئمة المساجد … انزلوا الى الأسواق و اوقفوا المنكر ما استطعتم ..اشتعلت النار في أسعار أغلب السلع من خضر و ملابس و حلويات وألتهب كل شيء في الأسواق الى درجة أن مقولة .. شهر الرحمة .. أصبحت نوعا من الديكور للعبث و الضحك على ذقون الناس .. نداء الحكومة و إتحاد التجار بتخفيض الأسعار في هذا الشهر الكريم. لم يلق أي صدى و فرق محاربة الغش كأنها غير موجودة .. و بقي المواطن الغلبان وحده يحترق بلهيب و سعير الأسعار .. و قفته يعود بها كل يوم شبه فارغة .. كما أن البعض من أئمة المساجد في هذا الشهر مازالوا يخطبون عن كيفية الوضوء و شروط الزكاة في وقت كان عليهم التركيز على عذاب يحياه المغاربة في دنياهم حتى أن منهم من يفطر بكوب حليب و خبز جاف .. إنها الحقيقة المرة التي يجب أن لا تحجب و التي يجب ذكرها في كل مكان .. إنه نوع من الإرهاب يمارس بطريقة شرعية جهارا نهارا .. يحدث كل هذا دون أن نسمع إحتجاج أو استنكار ملموس من السلطات المحلية بكسر هذا المنكر لأن أصحاب القرار مازالوا يطلون على الشعب بضحكات هيستيرية تفوح منها رائحة لحم الخروف و مشروب كوكاكولا .. في زمن فائت كان التاجر المغربي يتحلى بالأخلاق الاسلامية و الإنسانية الراقية و يخاف الله في كل خطواته و تصرفاته دون رقيب أو متابع ..فماذا عن تجارنا اليوم .. صحيح مازال هناك وجوه طيبة تقية تمارس تجارتها بقناعة و صدق كبيرين .. لكن عددهم قليل وسط فئة كبيرة داهمها حب الدنيا فأحترفت الكذب و المكر و الخداع و الاحتكار لتحقيق أكبر الأرباح و أهم المبيعات على حساب أمة فقيرة لا حول لها و لا قوة غير الصبر و الصراع من أجل مواصلة العيش .. قلنا هؤلاء التجار يرفعون الأسعار تارة و تارة أخرى يحتكرون السلع .. خبث سلبهم الايمان و الخوف من الخالق عز وجل .. فلا مبالاة و لا هم حائرون ..بعد أن زين لهم الشيطان أعمالهم و زرع في نفوسهم عبودية المال مثلما فعل مع الكثير من مسؤولينا و لو لا وجود فئة من التجار أمنت بأحوال أهلها و تحلت بالالتزام و الصفاء لصرخ الجميع جوعا ..أيها التجار انكم لن تخلدوا على هذه الأرض و ستقابلون القوي العزيز محملين بخطاياكم و بظلم ناس لا ذنب لهم ..غير فقرهم ..ساعتها سيكون الحساب .. أما الفقراء المساكين سينالون بمشيئة الله جزاء صبرهم و احتسابهم .. فهل لكم قلوب واعية و ضمائر نابضة كي .. تتجاوزوا أعمالكم الشاذة و تتداركوا الفرص الضائعة لمحو أثار .. خداعكم ..الناتج عن تعاملات خاطئة و مشبوهة أم أن قلوبكم قد تربت على الغش .. لأن الطبع يغلب التطبع كما يقال و من شب على شيء شاب عليه .. نسأل الله الهداية و العافية.