هدد عبد الله بوانو القيادي في حزب العدالة والتنمية بالتصدي للأدوار السياسية ل"الاتحاد العام لمقاولات المغرب"، موضحا أن "الباطرونا" سعوا في اجتماع عقدوه سنة 2016 بمدينة أكادير إلى إسقاط حكومة ابن كيران عبر إعداد وثيقة سرية تتطرق للوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب. النائب البرلماني الذي كان يتحدث باسم حزب "البيجيدي" في إطار الجلسة الشهرية الخاصة بالسياسة العامة حول "الحوار الاجتماعي" الاثنين 28 ماي 2018 بمجلس النواب، اتهم "الباطرونا" بالقيام بأدوار سياسية في عهد حكومة ابن كيران، عبر ترويج خطاب سياسي وصفه ب"التأزيمي". ووعد بوانو بالتصدي لأي أدوار سياسية قد تلعبها الباطرونا، قائلا "نحن كبرلمانيين سنتصدى لأية إستراتيجية أو توجه سياسي، وأرجو ألا توجهنا السيد رئيس الحكومة لا بمنطق الأغلبية ولا بمنطق التحالف". وذكر بوانو بالأدوار التي قامت بها الباطرونا، قائلا "في 2016 عقدوا لقاء ثلاثيا بأكادير بوثيقة سرية تتطرق للوضعية الاقتصادية والاجتماعية من أجل إسقاط حكومة عبد الإله بن كيران لكنهم لم يستطيعوا". وزاد "في 2016 كانت اللحظة لحظة انتخابات، وقلنا أنه من الجيد أن يدخل أعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى مجلس المستشارين، لكن ليس بلون سياسي، فإذا به للأسف الشديد نجد أن اثنان منهم تمثلوا بلون سياسي". وعبر النائب البرلماني عن خشيته من أن يتحول الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى هيئة سياسية تصدر المواقف السياسية، وتخدم أجندة معينة، خصوصا مع ما أفرزته الانتخابات الأخيرة للباطرونا من تحول القيادة من مريم بنصالح إلى صلاح الدين مزوار. وقال بوانو "لذلك لا يكفي تقديم وعد بالاستقالة، كما لاحظنا مع زعماء سابقين، بل يجب تقديم استقالة عمليا، والاشتغال وفق نظام الاتحاد العام لمقاولات المغرب كما كان عليه الحال مع الحجوجي والشامي والحوراني وغيرهم. وطالب المتحدث العثماني بالوقوف والإنصات للشعب وخاصة الفئات الهشة والفقيرة، وأن لا يقوم بعض أعضاء حكومته بالسب والانتقاص من الشعب، وأن يكتفوا على الأقل بعدم التعليق، موضحا أن المركزيات النقابية فقدت دورها الرئيسي كوساطة في المجتمع بسبب لعب أدوار سياسية. ودعا بوانو الحكومة للاهتمام ببعض الفئات الممنوعة من الانخراط في النقابات مثل الشيوخ والمقدمين والمؤذنين والأئمة ومنظفي المساجد ورجال المطافئ ورجال الأمن والقوات المساعدة والدرك وموظفي السجون وحراس الغابات وغيرهم لأنهم لا يتوفرون على نقابات.