ذكرت سلوى كركري بلقزيز، عضو المجلس الإداري للاتحاد، في تصريح ل "المغربية"، أن هذا الاقتراح الذي كان مقررا الخميس الماضي، أجل إلى حين انعقاد المجلس الإداري، الاثنين الماضي، الذي صادق على الميثاق الانتخابي للباطرونا، إلى جانب الميثاق الأخلاقي، الذي شدد على ضرورة حياد أعضاء الاتحاد، الذين سيترشحون للفوز بالمقاعد الثمانية، وعدم انتمائهم لأي حزب سياسي. وأضافت أن رئيس فدرالية الطاقة بالباطرونا سحب ترشيحه من السباق نحو المقاعد الثمانية، اعتبارا لانتمائه الحزبي ولأنه أحد المرشحين الذين فازوا في اقتراع 4 شتنبر ضمن أحد الأحزاب السياسية. وأضافت بلقزيز أن المجلس الإداري صادق كذلك على تعيين فيصل مكوار نائبا مؤقتا لرئيسة الباطرونا مريم بنصالح، إلى حين انعقاد الجمع العام المقبل، طبقا للقوانين التنظيمية للاتحاد العام لمقاولات المغرب، موضحة أن مكوار يشغل حاليا منصب رئيس لجنة العلاقات بين المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة في هيئة الباطرونا. وبخصوص موعد تأسيس المجلس الوطني للاتحاد، أفادت أنه سيتحدد بعد انتخاب الأعضاء الثمانية، الذين سيمثلون الاتحاد بمجلس المستشارين، وأوضحت أن هذا المجلس ستكون له صبغة استشارية، باعتبار عدد أعضائه، الذي سيفوق عدد ممثلي المجلس الإداري المشكل من رؤساء الفدرالية، باعتباره سيضم نوابهم. وللإشارة، فإن التعديلات المصادق عليها بخصوص الميثاق الانتخابي لاتحاد المقاولات همت ملاءمة عدد المنتخبين في هيئات الاتحاد بالمدن المشكلة لهذه الجهات، مع الاحتفاظ بالعدد المنصوص عليه سابقا، المتمثل في 140 عضوا في الشمال، و280 في الوسط، و140 في الجنوب. وذكرت بلقزيز أن هذه الهيئات الناخبة ستقترع باللائحة أعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذين سيشغلون الثمانية مقاعد في مجلس المستشارين طبقا لدستور 2011، لفائدة المشغلين ضمن ممثلي منظمات المشغلين الأكثر تمثيلية في غرفة المستشارين. وأوضحت أن التصويت على الهيئات الناخبة سيكون آخر اقتراح تشرف عليه "الباطرونا"، على اعتبار أن اللوائح التي سيفرزها ستسلم لوزارة الداخلية، التي ستشرف على اقتراع الأعضاء الثمانية للاتحاد بالغرفة الثانية، مشيرة إلى أن هيئة الباطرونا تتضمن في تشكيلتها 22 ألف مقاولة بشكل مباشر وغير مباشر. وبخصوص تمثيلية هيئة رجال الأعمال بقبة البرلمان، اعتبرت بلقزيز أن مجهوداتها ستتمحور على دعم مناخ الأعمال بشكل عام، وأضافت "رغم العدد القليل المخصص للباطرونا، وهو 8 مقاعد من ضمن 120 مقعدا المكونة للغرفة الثانية، منها 12 مقعدا للنقابات، إلا أن ممثلي الاتحاد الذين لا لون سياسي لهم، سيحرصون على ربط شراكات مع النقابات، والجهات، وغرفة التجارة والصناعة، لخلق تنسيق عملي، يمكن من تمرير المقترحات البناءة، مع اعتماد استراتيجية عمل مع مجلس النواب، ومع كل الأطياف السياسية، من أجل مزيد من النجاعة التشريعية".