أعلنت مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، عن تشكيلة مجلسها الجديد، والتي تتضمن تغييرات جوهرية في هوية وعدد اللجان، المستقر حاليا في 24 لجنة دائمة، بعد إضافة لجنتي «المقاولة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية» و»العلاقات مع المؤسسات الدولية». وبحسب بلاغ للاتحاد، صدر بعد انعقاد المجلس الإداري الأول للاتحاد العام لمقاولات المغرب يوم 23 يونيو 2015، والذي يأتي بعد انتخاب الثنائي مريم بنصالح- شقرون ومحمد طلال لرئاسة الاتحاد في 12 ماي الأخير، خصص جدول أعماله لتجديد الهيئات القيادية للاتحاد العام لمقاولات المغرب، طبقا لنظامه الأساسي وقانونه الداخلي، حيث قام المجلس الإداري على الخصوص بتعيين أعضاء المكتب، والوسيط، وأمين المال، ومساعد أمين المال، ورؤساء اللجان الدائمة، وكذا الأعضاء المعينين في المجلس. وقال البلاغ إن تشكيلة المجلس الجديد تتجه نحو انفتاح أكبر على المقاولة الصغرى والمتوسطة وتؤمن تمثيلية أفضل لمختلف قطاعات الاقتصاد المغربي. كما تم، وفقا للنظام الأساسي للاتحاد، احترام المناصفة بين الرجال والنساء في تحديد الأعضاء المعينين. كما أشار المصدر ذاته، إلى دخول مقاولة شابة مجددة، تمثل جمعيات أرباب المقاولات الشباب، لأول مرة، لمجلس إدارة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، واستجابة لأهداف الولاية الرئاسية الجديدة، تم إحداث لجنتين دائمتين، وهما لجنة «المقاولة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية» ولجنة «العلاقات مع المؤسسات الدولية». وبهذا أصبح الاتحاد العام لمقاولات المغرب يضم 24 لجنة دائمة. وكشفت قائمة نواب رئيسة الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب ستة أسماء، من بينها صلاح الدين القدميري، النائب العام للرئاسة خلال الولاية السابقة، الذي عوضه محمد طلال، فيما احتفظت نائلة التازي بالمقعد النسائي الوحيد ضمن نواب الرئاسة، بينما ارتقى بعض رؤساء اللجان إلى قائمة النواب، ويتعلق الأمر بجمال بلحرش، نائب جديد لمريم بنصالح، بعد تخليه عن رئاسة لجنة التشغيل لهشام زوانات، والنائب العام طلال، الذي ترك مقعد رئاسة لجنة اللوجستيك لهشام سعدلي، علما أن التغييرات الجديدة على رأس اللجان حافظت على نسبة 60 % من المسؤولين عن فترة تدبير الولاية الماضية، فيما سجل الحضور النسائي الأبرز في خزينة الاتحاد، إذ حازت نجاة برادة منصب الخازن، ونزهة الطعارجي مراكشي، منصب الخازن المساعد. ومن جهته، سجل البنك الشعبي حضوره عضوا بالمجلس الإداري، من خلال محمد بنشعبون، الرئيس المدير العام للبنك، إلى جانب محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة «التجاري وفا بنك»، وكذا محمد نافخ لزرق، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة «أليانس» للتطوير العقاري، إضافة إلى زهور قباج، المدير العامة ل»صوفت غروب» العقارية، وسلوى بلقزيز، المديرة العامة لمجموعة «جي إف إي» المغرب، ناهيك عن أعضاء آخرين سيساهمون في تدبير المرحلة المقبلة للاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، في الوقت الذي تقوّى الحضور النسائي في المجلس بخمسة أصوات نسائية، حيث توازنت كفتا المجلس الإداري الاتحاد العام لمقاولات المغرب بين الجنسين، بعدما لجأ «برلمان الباطرونا» إلى اعتماد مبدأ المناصفة بين الجنسين، في سابقة من نوعها وهو ما يعكس، بحسب المراقبين نجاعة التوجه الذي تبنته مريم بنصالح خلال ولايتها الرئاسية الأولى للاتحاد، والذي استهدف تعزيز الحضور النسائي في مراكز القرار بالباطرونا.