قالت الناشطة اليسارية لطيفة البوحسيني، إن "اليساريين، أو على الأقل البعض منهم، أكدوا اليوم أنهم أقرب إلى الإستئصالية من قيمة الديمقراطية التي ضحوا بها في سبيل أن يقبر الإسلاميون، ولا نعود نسمع أثرا لهم أو القليل من حكاياتهم". واعتبرت البوحسيني في تدوينة على فيسبوك، أن "مرض الإستئصالية الكريه والبليد، كأحد العراقيل في وجه ترسيخ المنهجية الديمقراطية، هو مرض ظهرت أعراضه بالأمس لدى البام، وها هي اليوم تنتشر لدى عدد من اليساريين الذين لا تربطهم علاقة مع الديمقراطية". وأضافت الناشطة الحقوقية في تدوينتها،بالقول: "انتباه من فضلكم، هناك فرق بين أن تكون يساريا أو ديمقراطيا، قد تكون ديمقراطيا يساريا، وهو أمر مؤكد، فقط ليس كل الديمقراطيين يساريين، كما أن كل اليساريين ليسوا ديمقراطيون، فالديمقراطية تجد مدافعين عليها من مختلف الحساسيات"، وفق تعبيرها. وكانت البوحسيني قد دعت كل "الديمقراطيين الحقيقيين من مختلف الأطياف والمشارب، وكيفما كانت مرجعيتهم وأيديولوجيتهم، أن يعبروا بكامل الوضوح عن دعمهم لمن هم اليوم في الواجهة، ولمن شاء السياق المغربي أن يضعهم وجها لوجه أمام الاستبداد"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية. واعتبرت في تدوينة سابقة، أن "ما نعيشه اليوم سياسيا وما يتم التعبير عنه من تشبت أعمى من طرف المخزن بمنظومة الاستبداد، وعدم استعداده للتنازل قيد أنملة عن مصالحه"، يحتم التعبير بكامل الوضوح "عن دعمهم لمن هم اليوم في الواجهة، ولمن شاء السياق المغربي أن يضعهم وجها لوجه أمام الاستبداد".