دعت الناشطة اليسارية لطيفة البوحسيني، كل "الديمقراطيين الحقيقيين من مختلف الأطياف والمشارب، وكيفما كانت مرجعيتهم وأيديولوجيتهم، أن يعبروا بكامل الوضوح عن دعمهم لمن هم اليوم في الواجهة، ولمن شاء السياق المغربي أن يضعهم وجها لوجه أمام الاستبداد"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية. واعتبرت البوحسيني في تدوينة على فيسبوك، إن "ما نعيشه اليوم سياسيا وما يتم التعبير عنه من تشبت أعمى من طرف المخزن بمنظومة الاستبداد، وعدم استعداده للتنازل قيد أنملة عن مصالحه"، يحتم التعبير بكامل الوضوح "عن دعمهم لمن هم اليوم في الواجهة، ولمن شاء السياق المغربي أن يضعهم وجها لوجه أمام الاستبداد". وخاطبت الناشطة الحقوقية من وصفتهم بالديمقراطيون والديمقراطيات، بالقول: "عليكم أن ترموا الغشاوة عن أعينكم، عليكم أن تترفعوا عن الحسابات الضيقة، عليكم أن تسموا فوق الحلقية، عليكم أن تصطفوا إلى جانب الدفاع عن المنهجية الديمقراطية، عليكم أن تحموا الخيار الذي ناضلتم من أجله طيلة عقود وأديتم في سبيله ثمنا غاليا من التضحيات الجسام.، عليكم أن تنزلوا بثقلكم لتعدلوا الكفة ولتزنوا في ميزان القوة السياسي لصالح قضية الديمقراطية، عليكم ألا تخلفوا الموعد مع التاريخ، ففي ذلك مصلحة لكم وللوطن وللديمقراطية". وكانت البوحسيني قد قالت سابقا إن المتسبب في حالة "البلوكاج" التي يعرفها المشهد السياسي المغربي هو من اهتزت فرائصه وأحس بالخطر، مشيرة إلى أن الأزمة السياسية الحالية هي "أزمة طبيعية تحمل في طياتها بوادر تطور وتقدم في حياتنا السياسية". وأكدت في تدوينة سابقة، أن حزب العدالة والتنمية ليس هو المسؤول عن حالة "البلوكاج"، قائلة: "لا أعتقد أن العدالة والتنمية الحاصل على أكبر المقاعد مقارنة مع كل الأحزاب الأخرى هو من يتسبب في "البلوكاج". وأضافت أن "الأزمة الحقيقية اليوم هي تلك التي يعاني منها من اعتاد أن يتحكم في كل شيء، ومن كان يصنع الخريطة الانتخابية على مقاسه ومن كان يستهزئ ويحتقر صناديق الاقتراع وما تفرزه من نتائج لأنه كان يتلاعب بها كما أراد".