في موقف من شأنه أن يشكل إحراجا للنيابة العامة، طالبت عائلة مؤسس جريدة "أخبار اليوم" توفيق بوعشرين، من المحكمة عرض الفيديوهات التي تقدمها النيابة العامة كدليل على إدانة بوعشرين في التهم الموجهة إليه، أمام الجميع حتى يتسنى للرأي العام التأكد من وسائل الإثبات التي تعتمد عليها المحكمة كأدلّة يقينية وتعرضها في جلسات سرية. وأوضحت العائلة في بلاغ لها أنها طالبت بعرض الفيديوهات التي تخص كل من وداد ملحاف وأسماء الحلاوي وسارة المرس أمام العموم، حتى يتعرف الرأي العام هل هو بوعشرين الذي يظهر في الفيديوهات أم لا، وحتى يشاهد الرأي العالم "فظاعاتهن"، بحسب تعبير البلاغ. إلى ذلك، حملت عائلة الصحافي بوعشرين وهيأة دفاعه، المحكمة مسؤولية الإهانات التي يتعرض لها بوعشرين خلال جلسات محاكمته بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، من طرف هيأة دفاع المشتكيات، مشيرين أن بعض أعضاء هيأة دفاع المشتكيات يصرون على توجيه ألفاظ بذيئة لبوعشرين خلال أطوار الجلسات. وفي السياق ذاته، وجهت كل من العائلة وهيأة الدفاع رسالة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بخصوص الإهانات التي يتعرض لها بوعشرين من طرف هيأة دفاع المشتكيات، حيث أشار موقع "اليوم 24″ الذي يملكه بوعشرين إلى أن محمد الهيني استعمل ألفاظ نابية اتجاه بوعشرين في عدد من الجلسات الماضية، آخرها عندما شتم الهيني والدي بوعشرين. وأضاف الموقع أن الإهانات التي يتعرض لها بوعشرين خلال أطوار الجلسات مستفزة لدرجة أن المحامي عبد الفتاح زهراش يقف إلى جانب بوعشرين خلال مرافاعاته ويطلب منه توجيه نظره إلى رئيس الجلسة فقط وعدم النظر إلى أي اتجاه آخر، واصفا تصرفات هيأة دفاع بوعشرين ب"الصبيانية" التي تسيء إلى مهنة المحاماة.