توفي، أول أمس الجمعة، بمدينة صفرو الباحث والمؤرخ أحمد البوزيدي الملقب ب"مورخ درعة الكبير" عن سن يناهز 67 سنة. وشُيِّع الراحل أحمد البوزيدي في موكب جنائزي مهيب إلى مثواه الأخير بأحد مقابر مدينة صفرو بحضور حشد غفير من زملائه وطلبته وأصدقائه وعدد من الفعاليات بالمدينة. وولد المؤرخ أحمد البوزيدي بقصر "بوخلال" بزاكورة سنة 1951، حافظ لكتاب الله، وسبق له أن درس بإعدادية أحمد بن علي بمدينة زاكورة، قبل أن ينتقل سنة 1973 للتدريس بمدينة صفرو وبالضبط بإعدادية سيدي بومدين. وعرف الراحل بكتاباته التاريخية عن منطقة درعة والجنوب الشرقي بشكل عام، وله رسالة بعنوان "التاريخ الاجتماعي والاقتصادي لواحات درعة" أشرف عليها وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية أحمد التوفيق. وانطلقت مسيرته العلمية، بعد التحاقه بجامعة ظهر المهراز سنة 1984، كما نشر له أزيد من 40 مادة علمية في معلمة المغرب وكان أغلبها مرتبطا بواحات درعة وأعلامها. وحظي مؤلفه '"درعة بين التنظيمات القبلية والحضور المخزني" 'بتنويه لجنة جائزة المغرب للكتاب سنة 2010، وهو المؤلف نفسه الذي كانت رسالة لأطروحته في الدكتوراه.