– متابعة: جرت، بعد ظهر اليوم الأحد، مراسيم تشييع جثمان وزير الاتصال الأسبق الراحل محمد العربي المساري الذي وافته المنية، مساء أمس السبت بالرباط، عن عمر يناهز ال79 عاما. وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء، حيث ووري الثرى، في موكب جنائزي مهيب، حضره المستشار الملكي، أندري أزولاي وعدد من أعضاء الحكومة، وبعض زعماء الأحزاب السياسية، وشخصيات مدنية وعسكرية، وحشد كبير من أصدقاء ومجايلي الراحل إلى جانب أفراد أسرته وذويه وعدد من الكتاب والأدباء والصحافيين من منابر إعلامية وطنية وأجنبية. وتليت بهذه المناسبة الأليمة آيات بينات من الذكر الحكيم على روح الفقيد، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته وأن يشمله بمغفرته ورضوانه وأن يجعل مثواه فسيح جنانه. وكان الراحل محمد العربي المساري، وهو من أبناء مدينة تطوان، قد لبى نداء ربه يوم أمس السبت، عن عمر يناهز 79 سنة خلف فيها العديد من الاعمال والانجازات الشخصية في مجالات متعددة. وبعث الملك محمد السادس، برقية عزاء إلى أسرة المرحوم، عبر من خلالها عن تأثره البالغ، لوفاة المرحوم محمد العربي المساري، واصفا إيها بانه كان مثالا للوفاء المكين للعرش العلوي، ووطنيا غيرا على وحدة المغرب وسيادته. وكانت ولادة الراحل في 8 يوليوز من سنة 1936 بمدينة تطوان، واشتهر ككاتب وصحفي ومؤرخ وناشط سياسي، كما شغل عدة مناصب، كان من أبرزها أن تولى منصب وزير الاتصال ما بين مارس 1998 وشتنبر 2000. وفي مجال الكتابة، فقد كان الراحل عضوا في اتحاد كتاب المغرب وكاتبا عاما للاتحاد، وفي الصحافة أحد ابرز صحفي جريدة العلم الشهيرة، كما أنه اشتهر في المجال السياسي كأحد أبرز أعضاء حزب الاستقلال. وخلف الراحل ورائه كمؤرخ العديد من الاعمال في التاريخ، وكان من متقني اللغتين الاسبانية والبرتغالية، وعمل سفيرا للمغرب في البرازيل لاتقانه اللغة الاخيرة، بل أنه أصدر أعمالا بهذه اللغة أيضا.