– متابعة: عبر الملك محمد السادس، عن تأثره البالغ، لوفاة المرحوم محمد العربي المساري، الذي لبى نداء ربه يوم أمس السبت، عن عمر يناهز 79 سنة، واصفا إيها بانه كان مثالا للوفاء المكين للعرش العلوي، ووطنيا غيرا على وحدة المغرب وسيادته. وقال الملك محمد السادس، في برقية تعزية بعثها إلى أفراد أسرة الراحل، اليوم الأحد، " تلقينا ببالغ التأثر وعميق الأسى النبأ المحزن لرحيل المرحوم الأستاذ محمد العربي المساري، تغمده الله بواسع رحمته وغفرانه، وأسكنه فسيح جنانه". وأعرب الملك في تعزيته لأفراد أسرة الراحل ومن خلالهم لكل أفراد أسرة الفقيد الكبير وأقاربه ورفاقه في حزب الاستقلال، وكافة أصدقائه ومحبيه، عن أحر تعازي وخالص عبارات مواساته، سائلا الله عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء، والرضى بقضاء الله الذي لا راد له. استحضر الملك محمد السادس، في هذا الظرف الأليم، مدى الرزء الفادح الذي حل بأسرة الراحل، بفقدانها وفقدان المغرب "لأحد رجالاته البررة، المشهود له بدماثة الخلق، وصادق التفاني والإخلاص في النهوض بمختلف المهام والمناصب السامية التي تقلدها، سواء الحكومية منها أو الدبلوماسية، أو السياسية والحزبية أو الإعلامية". ووصف عاهل البلاد، في برقيته، الراحل العربي المساري، بانه كان " مثالا للوفاء المكين للعرش العلوي المجيد، ووطنيا غيورا على وحدة المغرب وسيادته، ومصالحه العليا". ومما جاء في البرقية: "وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، فإننا نسأل الله تعالى أن يجزي الفقيد المبرور خير الجزاء على ما أسداه لوطنه ولذويه من خدمات جليلة، وما قدم بين يدي ربه من أعمال خيرة، “يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا". وكان الراحل محمد العربي المساري، هو من أبناء مدينة تطوان، قد لبى نداء ربه يوم أمس السبت، عن عمر يناهز 79 سنة خلف فيها العديد من الاعمال والانجازات الشخصية في مجالات متعددة. وكانت ولادة الراحل في 8 يوليوز من سنة 1936 بالحمامة البيضاء، واشتهر ككاتب وصحفي ومؤرخ وناشط سياسي، كما شغل عدة مناصب، كان من أبرزها أن تولى منصب وزير الاتصال ما بين مارس 1998 وشتنبر 2000. وفي مجال الكتابة، فقد كان الراحل عضوا في اتحاد كتاب المغرب وكاتبا عاما للاتحاد، وفي الصحافة أحد ابرز صحفي جريدة العلم الشهيرة، كما أنه اشتهر في المجال السياسي كأحد أبرز أعضاء حزب الاستقلال. وخلف الراحل ورائه كمؤرخ العديد من الاعمال في التاريخ، وكان من متقني اللغتين الاسبانية والبرتغالية، وعمل سفيرا للمغرب في البرازيل لاتقانه اللغة الاخيرة، بل أنه أصدر أعمالا بهذه اللغة أيضا.