"حتى الأطباء السنغاليون يرفضون الاشتغال بطاطا"، مفاجأة من العيار الثقيل تلك التي كشف عنها مصدر مطلع لجريدة "العمق"، بعدما كان وزير الصحة أنس الدكالي، قد قال إن "وزارته قامت ببرمجة إبرام عقود عمل مع أطباء عامين تابعين لدولة السنغال من أجل سد الخصاص الحاد الذي يعرفه إقليم طاطا". وأكد مصدر الجريدة أن وزارة الصحة كانت تراهن على استقدام 20 طبيبا تابعين لدولة السنغال من أجل سد الخصاص، إلا أنها لم تتوصل إلا بملفي طبيبين لا يعلم مدى استعدادهما للعمل بطاطا. وأوضح المصدر نفسه أن الحل الترقيعي الذي التجأت إليه وزارة الصحة في ما يتعلق بالتعامل مع الوضع الصحي بإقليم طاطا لا يمكن أن يحل المشكل. اقرأ أيضا: الشناوي: استقدام أطباء سنغاليين لطاطا حلٌ ترقيعي يعاكس ثقافة المغاربة وجرّ موضوع الاستعانة بأطباء من السنغال لحل مشكل بالمغرب موجة انتقادات واسعة على وزير الصحة أناس الدكالي. وعلل المسؤول الحكومي الالتجاء للأطباء السنغال من أجل حل مشكل ساكنة إقليم طاطا بكون المناصب التي تم فتحها من طرف وزارة الصحة بهذا الإقليم لا يتقدم إليها أحد. وقال مصطفى الشناوي البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي في انتقاده للوزير "الحلول الترقيعية لن تنفع، لأن الطب والخدمات الصحية فيها علاقات إنسانية قبل كل شيء". كما هاجم محمد الراجي، الكاتب العام لمجلس جهة سوس ماسة، أنس الدكالي، قائلا "إقليم طاطا لا يهم الدولة المغربية إلا من جهة استنزاف معادنه وخيراته من الذهب والألماس وغيرهما. اقرأ أيضا: مسؤول جهوي يهاجم الدكالي لاستقدامه أطباء سنغاليين للعمل بطاطا وكشف سؤال برلماني عن وجود 22 مركزا صحيا بطاطا 16 منها يعمل بدون طبيب، مسجلا انعدام مراكز التشخيص والفحوصات الطبية المتخصصة في كامل تراب الإقليم. وتتعالى أصوات نشطاء المجتمع المدني بإقليم طاطا بالمناداة بحل مشكل نقص الأطقم الطبية وتردي الخدمات العلاجية. ويشار إلى أن عدد الأطباء في إقليم طاطا تناقص من 47 طبيا في سنة 2007، إلى 39 طبيبا سنة 2009 -حسب مونوغرافيا إقليم طاطا. ويوجد حاليا بإقليم طاطا 7 أطباء فقط لخدمة حوالي 120 ألف نسمة مترامي الأطراف، حسب النشرة الإحصائية السنوية للمغرب. اقرأ أيضا: البيجيدي يجر الدكالي للمساءلة بسبب الوضع الصحي بطاطا