طالب بلعيد صنبا أستاذ مادة التربية الإسلامية بإعدادية المختار السوسي بطاطا السلطات المحلية والقضائية ومسؤولي قطاع الصحة بالتدخل من أجل إنصافه من طبيب بالمستشفى الإقليمي لمدينة طاطا، قال إنه "قام بتمزيق أوراقه الاستشفائية وورقة العلاجات الخاصة بالتعاضدية العامة للتربية الوطنية، بمبرر إيقاظه من النوم". وتعود حيثيات الموضوع إلى صباح يوم السبت 28 أبريل 2018، حين قام الأستاذ بالرجوع للمستشفى قصد ملء ورقة العلاجات الخاصة بالتعاضدية العامة للتربية الوطنية، وهو الأمر الذي أثار غضب الطبيب بالمستشفى ودفعه -حسب تصريح صنبا- إلى تمزيق أوراقه العلاجية بدعوى إيقاظه من النوم. ودعا صنبا كلا من المدير الجهوي للصحة، والمندوب الإقليمي للصحة، وعامل إقليم طاطا، ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطاطا، في مراسلات توصلت جريدة "العمق" بنسخ منها، إلى إنصافه وتعويضه عما سماه بالضرر النفسي والمادي الذي لحقه من الطبيب. اقرأ أيضا: أستاذ يقرر مقاضاة طبيب مزق أوراقه بمبرر إيقاظه من النوم وكان صنبا قد قال في تصريح لجريدة "العمق"، "سأقوم بتقديم شكاية لكل الجهات المختصة حتى يتم إرجاع الاعتبار لي ولكل المرتفقين. وأشعلت قضية صنبا موجة من الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعية التي تداولت صورا من الأوراق الاستشفائية الممزقة، داعية إياه إلى التحرك على الصعيدين القضائي والإعلامي من أجل ردع مثل هذه التصرفات واحترام المرتفقين. يشار إلى أن عدد الأطباء في إقليم طاطا تناقص من 47 طبيا في سنة 2007، إلى 39 طبيبا سنة 2009 -حسب مونوغرافيا إقليم طاطا- ثم حاليا إلى 7 أطباء فقط لخدمة حوالي 120 ألف نسمة، حسب النشرة الإحصائية السنوية للمغرب. وكان نشطاء المجتمع المدني بطاطا نبهوا إلى مشكل نقص الأطقم الطبية وإلى تردي الخدمات العلاجية. وانتقدت شخصيات برلمانية وحزبية التصريحات الأخيرة لوزير الصحة أناس الدكالي حين قال إن وزارته قامت ببرمجة إبرام عقود عمل مع أطباء عامين تابعين لدولة السنغال من أجل سد الخصاص الحاد الذي يعرفه إقليم طاطا. وكان نشطاء المجتمع المدني بطاطا نبهوا إلى مشكل نقص الأطقم الطبية وإلى تردي الخدمات العلاجية.