فؤاد الفاتحي - متدرب قامت السلطات المحلية بكلميم، بتشميع منزل عائلة مقاوم متوفى، تتكون من أكثر من 20 فردا، وهو ما عرض الأسرة للمبيت في العراء منذ الخميس الماضي، تنفيذا لقرار قضائي اعتبرته العائلة "تعتريه عدة شوائب، وأنه لا يعنيهم في شيء، وإنما يعني شخص آخر لا يعرفونه، ولا يتعلق بمنزلهم الموروث عن أبيهم المقاوم"، ومع ذلك نفذ عليهم، حسب قولهم. واعتبرت عائلة محمد سالم بن مولود، أن الوثائق التي تحمل طابع المحكمة الإبتدائية بكلميم تؤكد ملكيتهم لهذا العقار، إضافة إلى وثائق الأب المقاوم، مشيرة إلى أن هذه الوثائق لم تشفع لهم بالبقاء في البيت، خاصة أن العائلة مكونة من البنات فقط، وليس لهم مدخول إلا المعاش الزهيد للراحل، معلنة أنها قررت الاعتصام بجوار المنزل، وهددت بالدخول في خطوات تصعيدية أكبر. وقد زارت العائلة في معتصمها ليلة السبت المنصرم، عدد من الهيئات الحقوقية، أبرزها لجنة المدافعين عن حقوق الإنسان بكليميم، وجمعية الخيمة الدولية بهولندا، والمركز المغربي لحقوق الإنسان- فرع كليميم، وأعلنت عن تضامنها ووقوفها إلى جانب العائلة المذكورة، واستعدادها لاتخاذ خطوات ميدانية، "لأجل استرداد حق العائلة المشروع، وكشف كل الشوائب التي شابت القضية من بدايتها".