كشفت وسائل إعلام موريتانية، أن المغرب شرع في تفعيل ما تم الالتزام به خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران لموريتانيا، لطي الأزمة بين البلدين، حيث طالبت موريتانيا بإنهاء نشاط رجلي الأعمال المعارضين "المصطفى ولد الإمام الشافعي"، و"محمد ولد بوعماتي"، وذلك كشرط لإعادة المياه إلى مجاريها بين البلدين. وتناقلت وسائل إعلام موريتانية، "أنه وفي إطار إثبات حسن نوايا المغرب بخصوص طي الأزمة مع موريتانيا، فقد شرعت المملكة في تفعيل ما تم الالتزام به بخصوص التحفظات الموريتانية بشأن أشرس معارضين لنظام الرئيس ولد عبد العزيز" . وقالت المصادر ذاتها، "إن السلطات المغربية أبلغت كل من محمد ولد بوعماتو والمصطفى ولد الإمام الشافعي بعدم مزاولة أي نشاط سياسي على الأراضي المغربية"، معتبرة أن ذلك "سيكون اشتراطا صعبا، خاصة بالنسبة لولد الشافعي الذي يتنفس السياسة وله علاقات سياسية دولية بارزة مع عدد من القادة خاصة في إفريقيا وأوروبا، كما أنه يشكل صندوق أسود يصعب التفريط به" . وأشارت أن "ولد بوعماتو" "يزاول السياسة مكرها بعد أن اختلف مع الرئيس ولد عبد العزيز واختار المنفى الاختياري في المغرب، لكن الأخير يعتبر أبرز الداعمين ماديا وسياسيا لخصوم ولد عبد العزيز" . وأوضح الإعلام الموريتاني أن "من شأن هذه الخطوة أن تثلج صدر المسؤولين الموريتانيين وستشكل جسرا حقيقيا لإقبار الأزمة الدبلوماسية، مع الجارة الجنوبية للمملكة، وهي خطوة تنتظر موريتانيا أن تتبعها خطوات عملية في ذات الاتجاه". هذا، وقد سبق لوسائل إعلام موريتانية أن تداولت ما قالت عنه إنها تسريبات حول اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مع المسؤولين الموريتانيين خلال زيارته الأخيرة، أشارت إلى أن عبد الإله بنكيران لم يبد استعداد الرباط لتلبية الطلب، لكنه تعهد برفعه إلى القصر الملكي، لأن الأمر يتعلق بملف من اختصاص الملك ولا يمكن للحكومة البث فيه.