في الوقت الذي ينفي فيه حزب الله، أنه لا يقدم أي دعم لجبهة البوليساريو الانفصالية، فضحت صورة تظهر من خلالها الانفصالية المعروفة "النانة لبات الرشيد" رفقة النائب البرلماني عن حزب الله اللبناني علي فياض، جزءً من الدعم الذي قالت الخارجية المغرية إنها رصدته ضمن الأنشطة التي يقوم بها الحزب من أجل دعم جبهة البوليساريو سياسيا وعسكريا. وأثارت الصورة التي سبق أن نشرتها الانفصالية ذاتها على صفحتها بتاريخ 2ّ0 ماي 2017، جدا كبيرا بين رواد موقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض دليلا دامغا على الدعم السياسي الذي يقدمه حزب الله لجبهة البوليساريو، وهو الدعم الذي تحول مؤخرا إلى دعم عسكري، استطاعت المخابرات المغربية أن ترصده، ما دفع المملكة إلى قطع علاقتها بإيران الممول الأول للحزب. وحاولت الانفصالية "النانة لبات الرشيد" التقليل من أهمية الصورة، قائلة في تدوينة تعقيبية عليها، إن "الصورة ببيت النائب البرلماني علي فياض .. ودونت عن الدعوة ولي صورة مع فياض ودعوته لنا في بيته العامر تشرفنا. نحن لا تتبرأ من الذين تتبرأ منهم أمريكا وإسرائيل. أود أن تتذكر أن حزب الله حزب سياسي بلبنان ويشارك في البرلمان"، غير أن نشطاء تساؤلوا عما يجمع حركة يسارية بجماعة إسلامية محافظة؟ واعتبر ناشط تفاعل مع الصورة أن الأخيرة تكشف أن "موقف المغرب من إيران وحزب دولة داخل دولة صريح وأن الدعم الفارسي الشيعي حقيقة وليس مجرد إدعاء"، فيما أكد آخر أن "علي فياض نائب برلماني عن حزب الله ويعرف صفة ضيوفه، استقبلهم بصفاتهم التنظيمية ويعرف من هم وله إصرار على ذلك"، معتبرا أن "حزب الله ذراع تصفوي صفوي لتدمير الدول".