من المنتظر أن يعود المغرب للعمل بالتوقيت الرسمي للمملكة الموافق لتوقيت "غرينيتش" الدولي، ابتداء من الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 13 ماي القادم، وذلك بعد أسابيع من إضافة 60 دقيقة إلى التوقيت الرسمي للبلد يوم 26 مارس المنصرم، فيما يتوقع أن تكون غرة شهر الصيام هذا العام، يوم الخميس 17 ماي أو الجمعة 18 ماي المقبل. وستتم إزالة 60 دقيقة من التوقيت الحالي، تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك، حيث يأتي هذا التغيير تطبيقا لمقتضيات المرسوم رقم 2.13.781 الصادر في 28 شتنبر 2013، وبناء على قرار رئيس الحكومة رقم 3.29.16 الصادر في 14 أبريل 2016 بتغيير الساعة القانونية. وكان التوقيت الصيفي للمملكة (غرينيتش+1) قد أثار الكثير من الجدل خلال العام الجاري، خاصة في الوسط التعليمي، حيث وقعت عدت هيئات نقابية وتعليمية ومدنية وسياسية، عرائض للمطالبة بإلغاء الساعة الإضافية بسبب "آثارها البيولوجية وانعاكسها على جودة التعليم والعمل". واتخذت الأكاديمية الجهوية للتعليم بالداخلة، قرارا يقضي بتأخير موعد الدراسة لساعة من الزمن، وذلك بسبب "تسجيل متزايد لحالات التأخرات والتغيبات في صفوف التلميذات والتلاميذ صباحا خلال اعتماد التوقيت الصيفي، خاصة بالنسبة للسلك الابتدائي"، فيما طالب نائب برلماني بإلغاء هذه الساعة نهائيا. الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، محمد بن عبد القادر، كان قد كشف في ندوة صحفية له، أن الوزارة أطلقت دراسة من أجل إخضاع التوقيت الصيفي للتقييم، موضحا بالقول: "لقد كنا سباقين إلى إطلاق تلك الدراسة التقييمية، لتأتي بعدها مبادرة البرلمان الأوروبي لبحث مسألة إلغاء التوقيت الصيفي من عدمه".